زادت شكوكي ووساوسي بسبب خوفي من الأمراض..

2020-12-08 06:32:37 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب عمري 30 سنة، وزني زائد بسبب الأدوية النفسية، حيث أعاني من الوسواس القهري والقلق، كما أنني مدخن، وللأسف لا أقوم بريجيم غذائي.

مشكلتي تتمحور في حموضة المعدة منذ زمن (أكثر من 12 سنة)، وأحيانا وليس دائما، ينتابني ألم في الصدر في الجهة اليسرى، خصوصا عند بلع الطعام، قبل 10 سنوات عملت منظارا للمعدة وأخذ الطبيب عينة منها، التحاليل جاءت سليمة، لكن كان هنالك جرح بسيط في المعدة أو فم المعدة، بعدها بسنتين عملت منظارا آخر، فكانت النتيجة أن المعدة ملتهبة حسب قول الطبيب، وأخيرا قبل 5 سنوات من الآن تقيأت الدم، وعملت منظارا آخر، فكانت النتيجة جرحان في فم المعدة، فتم السيطرة على جرح واحد بالكي الطبي حسب قول الطبيب.

أما بالنسبة للمريء فلم يقل أي شيء عنه؛ لأنني أظنه سليما.

الآن أنا خائف أن يكون بي سرطان المريء، أو المعدة بسبب هذه السنين التي مرت إلى حد الآن، خصوصا عندما قرأت عن سرطان المريء بسبب ارتجاع حموضة المعدة، وهنالك أمر آخر: أنني لا أرتاح من حموضة المعدة إلا عندما أتناول أوميبرازول أو رانيتيدين، بمعنى آخر، أستعمل واحدا من هذه الأدوية بشكل شبه يومي منذ 2012، كما أنني مدخن، وزادت لدي الشكوك والوساوس، فأنا جدا مرعوب حضرة الدكتور، فأرجوكم أريد الاطمئنان.

وشكرا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.

كل الأشياء التي تعتريك وتسبب لك الإزعاج أشياء بسيطة إن شاء الله تعالى، وحلولها بيدك تمامًا، وبالنسبة للسُّمنة: قطعًا علاجها الرياضة، وبالنسبة لاضطرابات الجهاز الهضمي: قطعًا من أفضل سُبل علاجها الرياضة، ومن أجل التوقف عن التدخين وعدم التشوق للنيكوتين يكونُ ذلك قطعًا من خلال ممارسة الرياضة، إذًا الرياضة يجب أن تكون جزءًا في حياتك.

ويا أخي الكريم: الإنسان ليس لديه أفضل من نفسه، والذي يعيش نمطًا حياتيًا سليمًا يتمتع بصحة نفسية وجسدية ممتازة.

بالنسبة لبقية الأشياء: أنا أعتقد أن السُّمنة الناتجة من الأدوية النفسية بجانب الرياضة والتنظيم الغذائي يمكن للإنسان أن يتناول عقار (ميتفورمين)، وهو دواء معروف جدًّا لتنظيم السكر في الدم، وجدنا هذا الدواء يُساعد في تقليل الشهية للطعام نسبيًّا دون أن يضر بمستوى السكر في الدم، وكثيرًا ما نعطيه في مثل حالتك، فيمكن أن تُشاور الطبيب في ذلك، والجرعة المطلوبة في حالتك: تبدأ بخمسمائة مليجرام يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك تجعلها ألف مليجرام، لكني أحبذ أن تستشير طبيبك.

بالنسبة لسرطان المعدة أو المريء: أرجو أن تحقر مثل هذا الفكر، وحين تأتيك مثل هذه الأفكار قل: (اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي)، قل: (حسبي الله ونعم الوكيل)، قل: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، قل: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، قل: (اللهم إني أعوذ بك من الجنون والبرص والجذام ومن سيئ الأسقام)، احرص على أذكار الصباح والمساء، واحرص على أذكار النوم والاستيقاظ والأذكار الموظفة في اليوم والليلة، فهي حقيقة ومن تجربتي الخاصة أنها أفضل علاج لمثل هذه المخاوف، وتوكّل على الله، واستعن بالله ولا تعجز، وعش حياة صحية سليمة، ويجب أن تُحقر الوساوس، وتنطلق في الحياة، ويجب أن تُحسن إدارة وقتك، لا تترك مجالاً للفراغ، تواصل اجتماعيًّا، هذا أيضًا فيه خير كثير لك.

بالنسبة لتناول الـ (أوميبرازول) أو الـ (رانيتيدين): كثير من الناس يقومون بذلك، فلا تنزعج، حتى لو كان استعمالك لها يوميًا لا حرج في ذلك؛ حسب ما عرفتُ من الإخوة أطباء الجهاز الهضمي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net