ما هي الوسائل التي تعينني على العفة وترك المعاصي؟

2020-12-24 05:13:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا لدي شهوة قوية جدا، وأريد أن أسأل عن ما إذا كان الصيام سيخفف عني هذا، وإذا صمت يوما وأفطرت يوما آخر هل سيؤثر على صحتي؟ أمي وأبي لا يعلمون أنني أمارس الاستمناء، فأنا أقول لهم أريد أن أصوم يوما وأفطر يقولون لي: هذا سيؤثر على صحتك.

مع العلم أن وزني (80) كلغ، وطولي (1,70) سم، أنا أبحث عن طريقة لكي لا أفتن في النساء، فأنا في بلد أجنبي والنساء لا يرتدين الحجاب، فأنا أعاني كثيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غيث حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، والجواب على ما ذكرت:
- بداية أحيي فيك الخوف على نفسك من الوقوع في الحرام، وأن تفكر بكل السبل للحذر من هذا، وأنا بدروي أعطيك بعض الوسائل المعينة على العفة عن النساء.

1- تقوى الله في السر والعلن، والعمل على طاعته وترك معصيته، واستشعار مراقبة الله تعالى للعبد وسعة علمه واطلاعه عليه.
2- الدعاء بأن يصرف الله عنك السوء والفحشاء، فمن أكثر من هذا الدعاء رزقه الله العفة، والاستعاذة بالله في حال حصول الفتنة.
4- المسارعة إلى الزواج إن تيسرت لك الظروف والأحوال، وعدم التأخير فيه بأوهام وتخوفات لا حقيقة لها.
5- سد كل الذرائع التي تؤدي إلى الفساد، أو الخدش في العفة، بترك الخلوة بالمرأة الأجنبية، وغض البصر عما حرم الله.
6- إشغال النفس بكل نافع ومفيد وممارسة الرياضة.
7- القراءة في العفة ما كان عليه الأنبياء والصالحين في التخلق بها، والاقتداء بهم في ذلك.
8- كثرة ذكر الله وكثرة الاستغفار، لأنه يعين المرء في دفع الخواطرالسيئة وترك التفكير فيها، وحتى يعطيك الله قوة يعصمك بها من الفتن.

9- لا تتناول أي مأكولات تهيج لديك الشهوة، ويمكن أن تأخذ بين فترة وأخرى شيئا قليلا من الكافور وتضعه في شراب وتشرب منه، فهذا له دور في إضعاف الشهوة، وعندما تترك شربه لا يضرك ولن يضعف قدرتك الجنسية في المستقبل.
10- الصوم لا شك أن له دوره الفعال في الحد من الشهوة، ولقد أحسنت بالتفكير فيه، فإن هذا ما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن لم يقدر على الزواج حيث قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" رواه البخاري ومسلم، والوجاء: المراد به هنا أن الصوم يقطع الشهوة ويحد من قوتها، ولا يوجد له أي أضرار جانبية كما هو معلوم، ويكفي أن تصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، حتى يطمئن الأهل على صحتك، ولا أنصحك أن تصوم يوما وتفطر يوما؛ لأن هذا قد يشق عليك، ولأن الصوم ليس هو العلاج الوحيد للعلاج من الشهوة.

وفقك الله لمرضاته.

www.islamweb.net