أعاني من اكتئاب ووساوس وغازات في البطن.

2020-12-28 05:36:22 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا بنت عمري 17 سنة، أعاني من تساقط شعري منذ 4 سنوات، رغم أن كل الفحوصات جيدة، كما وأعاني من اكتئاب ويأس ووساوس كثيرة في الصلاة، وغازات في البطن كل ذلك بدون أسباب، كما أن والديّ منفصلان منذ 7 سنوات.

كما وأريد أن تفسروا حلمي، فقبل سنة حلمت أن كلبا أسود عضني في يدي، وكانت الدنيا ظلام، ويتكرر حلم لدغة العقرب الأسود في يدي، ومرة رأيت كثيرا من العقارب في بيتنا وأبي قتل واحدا كان تحت فراشي، وكثيرا ما أحلم بلدغة العقرب محاولة أن أبعدها عني وأقتلها لكن لا أتمكن منها، وأشعر بتشنج بعد الاستيقاظ.

وحلمت أيضا أني دخلت إلى بيت مهجور قديم، وبعدها رأيت باب بيتنا أمامه أفعى، فهل هذه الأحلام فيها إشارة من الله عز وجل لي؟

وحلمت أن شخصا معجب به أتى لبيتنا وعندما رأيت سيارته طلبت من زوجة أبي أن تضيفه التمر.

وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Razan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

بالنسبة لوجود المزاج الاكتئابي: أرجو ألَّا يكون اكتئابًا عميقًا، وأرجو ألَّا يصل لدرجة اليأس، الحياة طيبة، والإنسان لابد أن يعيش على الأمل والرجاء، والوساوس قد تأتي للإنسان في الصلاة وفي غير الصلاة، أمَّا الأعراض العضوية كالغازات البطن دليل على وجود نوع من التشنجات في القولون أدَّت إلى ما يُعرف بالقولون العصبي – أو العُصابي -.

إذًا الذي أراه أن حالتك قد يكون القلق فيها أكثر من الاكتئاب، وبالنسبة لموضوع طلبك حول تفسير الأحلام: نحن لا نفسر الأحلام حقيقة أبدًا، لكن أقول لك بصفة عامة: ما سردته من أحلام دليل على وجود القلق وعدم الاستقرار النفسي، وطبِّقي ما ورد إن شاء الله في السُّنَّة، أن تستعيذي بالله تعالى من شر الأحلام، وتسألي الله تعالى خيرها، ولا تتحدثي عنها، ولا تحكيها، واتفلي على شقك الأيسر ثلاثًا.

وحتى ينتهي هذا النوع من الأحلام أنا أطلب منك ألَّا تتناولي أي أطعمة دسمة ليلاً، وثبتي وقت نومك، وتجنبي السهر، احرصي على أذكار النوم، مارسي الرياضة، مارسي تمارين الاسترخاء قبل النوم. وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015)، أرجو أن ترجعي إليها لتتدربي على تمارين الاسترخاء، فسوف تفيدك جدًّا في القلق، وإن شاء الله تعالى أيضًا في القضاء على هذه الأحلام المزعجة.

وأريدك أيضًا أن تكوني في حالة من التأمُّل الإيجابي قبل النوم، واحرصي على الصلاة في وقتها، وحقّري الوساوس، ولا تهتمي بها أبدًا. اجتهدي في دراستك، كوني إنسانة فعّالة في كل شيء.

وانفصال الوالدين طبعًا هو أمرٌ مؤسف، لكن أنا متأكد أن الترتيبات الأسرية قد تمت لتوفر لك – وإذا كان لديك إخوة أيضًا – حياة طيبة، ومن ناحيتكم يجب أن تكون مشاعركم هي مشاعر البر والاحترام للوالدين مهما كانت الظروف، ومثل هذه الظروف الحياتية – أي افتراق الوالدين – كثيرًا ما تعطي الشباب واليافعين والأطفال الدافعية لأن يجتهد الإنسان في دراسته، أن يتسلَّح بسلاح العلم والدين، وأن يعوّض كل ما فاته من فقْدٍ تربوي من خلال هذه الاكتسابات الجيدة والمفيدة، فأرجو أن يكون هذا هو منهجك في الحياة، وكوني إيجابية دائمًا في تفكيرك.

أنا أيضًا سأصف لك دواءً بسيطًا جدًّا لإزالة القلق والتوترات، الدواء يُسمَّى (ديناكسيت) أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة لمدة شهرٍ واحد وليس أكثر من ذلك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

www.islamweb.net