الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً ومرحباً بك، بداية أحيي فيك حرصك على تربية ابنك عمر على المنهج التربوي الإسلامي.
كما يقال إنّ القدوة الصالحة من أفضل المحفزات على تكوين العادات الحسنة والطيبة، ولعل من بركة توجيهات رسولنا الكريم لصلاة النوافل في البيوت لفضلها الكبيرالأثر في اقتداء الأبناء بذلك، فقد جاء في حديث نبينا الكريم حيث قال لنا: ( خير صلاة الرجل فى بيته إلا الصلاة المكتوبة)، رواه أبو داود.
وجميع علماء التربية أجمعوا على أن البيت هو أهم مؤسسة تربوية، وأن أعظم الوسائل التربوية تأثيراً هي التربية بالقدوة، أي بالسلوك، فوجود الطفل في بيئة ملتزمة بتعاليم الإسلام قلباً وقالباً كفيل بتنشئته تنشئة إسلامية متميزة، فعليكما أن تلتزما بتعاليم الإسلام داخل البيت التزاماً عالياً؛ حتى لا تقع عين ابنك على شيء مخالف للشرع؛ لأن الحسن عنده هو الحسن عندكم، والقبيح عنده هو القبيح عندكم .... وهكذا.
أوصيك بقراءة بعض الكتب، حتى تتوفر لديك قاعدة معلومات تربوية يمكنك بها بإذن الله تنشئة ابنك على كل خير، وأن يكون مسلماً صالحاً مطيعاً لربه باراً بوالديه، ومنها كتاب بعنوان: افهم طفلك تنجح في تربيته للمؤلف عادل فتحي عبد الله، وكتاب منهاج الطفل المسلم في ضوء الكتاب والسنة مرحلة ما قبل المدرسة، للمؤلف أحمد سليمان.
أنصحك أن تشاهد التلفاز مع ابنك واختر له المواضيع بعناية...
احرص على أن لا تترك تلفازًا في غرفة نوم ابنك.
حدد عدد الساعات المسموح بها لمشاهدة ابنك للتلفاز.
وأود أن ألفت نظرك إلى أهمية سماع الطفل لوالديه وللمحيط من حوله بما يحتاجه للتعلم، حيث يلتقط تعابير الوجوه ونبرة الأصوات وينعم بالتواصل البصري، الذي ينمي لديه لاحقاً الذكاء الاجتماعي والعاطفي...
يُقال أنه كان الكثير من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم لا يُعلمون أطفالهم شيئاً من العلوم إلّا بعد حفظهم للقُرآن الكريم، فحفظ القرآن من قبل الأطفال له ثمار كثيرة مثلا: يُنشّط الذكاء لديهم، ولحافظ القرآن القدرة على تنظيم أوقاته بشكل أفضل من غيره.
أسأل الله أن يعينك على تربية ابنك عمر تربية صالحة، وأن يجعله من الحافظين للحديث الشريف.
يمكنك معاودة التواصل معنا إن احتجت لذلك.
--------------
استشارات مرتبطة: (
2594 -
243253 -
2961 -
279627 -
279624).