التأتأة في الكلام .. الأسباب والعلاج/ صعوبة النوم وكيفية تجاوزها

2005-12-31 18:16:10 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من تأتأة في الكلام منذ عشرة أعوام، عندما أتكلم مع أحد وأحس أنه منتبه إلي ينقطع حبل التفكير عندي، وأحس باحمرار الوجه وزيادة ضربات القلب، استعملت دواء يدعى فافرين ولم أجد أي تحسن، فما هو الحل؟ وما اسم الدواء المستخدم؟ وكم يستغرق مدة العلاج؟ ولا أستطيع النوم بسهوله وأبقى ممتداً على الفراش، وأنا أفكر كيف أثبت وجودي وشخصيتي بين الناس؟




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتأتأة في الكلام توجد أكثر وسط الذكور دون الإناث، كما أنها تجري في الأسر، وهي تكون في كثير من الحالات مرتبطة مع القلق النفسي، أي أن القلق والتوتر الداخلي هو الذي يتسبب فيها وربما ينطبق عليك هذا الأمر.

هنالك الكثير من سبل العلاج، من أهمها تمارين الاسترخاء النفسي، وهذه التمارين في أبسط حالاتها تتمثل في الاستلقاء في مكانٍ هادئ، مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً، ثم التنفس العميق والبطيء، والذي يجب أن يستغرق فيه الشهيق والزفير 45 ثانية لكل منهما، وأن يكرر تمرين التنفس أربع إلى خمس مرات في الجلسة الواحدة، وأن يمارس مرتين إلى ثلاثة في اليوم.

وهنالك أيضاً تمارين استرخاء العضلات، والتي تقوم على مبدأ التأمل أي حين تكون مستلقياً تتأمل أنك الآن مسترخياً في عضلات القدم، ثم تنتقل إلى عضلات الساقين، ثم الحوض، ثم البطن، وهكذا حتى عضلات الرأس.

ربما يكون من المفيد لك إذا تحصلت على أحد الكتيبات أو الأشرطة التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين أو مقابلة أحد الأخصايين النفسيين والذي سيقوم بتدريبك على ممارستها.

الجانب الآخر للعلاج هو محاولة التحدث بهدوء.

الجانب الثالث هو أن تحدد الأحرف التي تجد صعوبة في نطقها، ثم بعد ذلك تتخير مائة كلمة تبدأ كل منها بالحرف الذي تجد فيه صعوبة، ثم تكرر هذه الكلمات بصوت عال.

الطريقة الأخرى هي أن تحاول أن تقرأ بصوت مرتفع، ثم تسجل صوتك، ثم بعد ذلك تعيد الاستماع إليه.

بالنسبة للعلاج الدوائي، في معظم الحالات نستعمل الأدوية التي هي مضادة للقلق، ومن أفضلها العلاج الذي يعرف باسم فلونكسول، والجرعة هي نصف مليجرام ونصف مليجرام ليلاً.

وبما أنك تُعاني من صعوبات النوم، ربما يكون من المستحسن لك أيضاً أن تتناول الدواء الذي يعرف باسم تربتزول، وذلك بجرعة 25 مليجرام ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة، وتتعاطاه مع الفلونكسول في نفس الوقت.

هنالك بعض الدراسات التي أشارت في الماضي أن الدواء الذي يعرف باسم هلوبردول ربما يكون ذا فائدة في علاج التأتأة، ولكن الدراسات اللاحقة أثبتت أن هذا الأمر ليس صحيحاً إنما الأدوية التي تساعد هي الأدوية التي تستعمل بصفة عامة في علاج القلق والتوتر والاكتئاب النفسي.

أرجو أن تكون أكثر ثقة في ذاتك، عليك تطبيق التعليمات السابقة، وتناول الدواء الذي ذكرته لك، وسيكون أيضاً من المفيد لك إذا قابلت أحد المتخصصين في التخاطب إذا كان موجوداً في المنطقة التي تعيش فيها.

وبالله التوفيق.



www.islamweb.net