الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: لديك استشارة سابقة رقمها (
2455707) أجاب عليها الأخ الدكتور عبد العزيز أحمد عمر بتاريخ 21/11/2020، وقد وجّه لك الكثير من النصائح المهمة جدًّا والمفيدة جدًّا.
أخي الكريم: القلق النفسي علّة شائعة جدًّا، والقلق في الأصل هو طاقة إيجابية مهمّة؛ لأنه يُحسن الدافعية عند الناس، لكن هذا القلق حين يزداد ويتراكم ويسير في مسارات خاطئة تكون له نتائج عكسية ويؤثر على الصحة النفسية لدى الإنسان.
أخي: مع الاحترام والتقدير لمن وصف لك الـ (زيروكسات) والـ (أولانزبين) أرها أدوية قوية جدًّا لعلاج القلق العام، وأنا حقيقة في حيرة، هل تشخيصك شيء آخر، أم هو مجرد القلق؟ أعتقد أنك يمكن أن تذهب وتناقش هذا الأمر مع الطبيب؛ لأنه إذا كان الأمر قلق فقط، فليس هنالك داعا للأولانزبين أبدًا.
الأولانزبين دواء يُستعمل لأمراض معروفة، أنا لا أريد أبدًا أن أشككك في طبيبك، لكن لا بد أن أكون واضحًا معك، فهذه حقائق علمية.
أنا الذي ألاحظه أنه لديك شيء من القلق والمخاوف الوسواسية، وأنا أطمئنك تمامًا - أخي الكريم - أنه ليس لديك الكزّاز، وهذه مجرد مخاوف وسواسية، فحقّرها، لا تعرها اهتمامًا، وعليك بالأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، فهي تبعث الطمأنينة جدًّا.
وعليك أن تعيش الحياة الصحية أخي الكريم، أن تمارس الرياضة، أن تُحسن إدارة وقتك، أن تُصلي مع الجماعة، وما شاء الله وتبارك الله، أنت طالب دكتوراه في أحد العلوم الصعبة جدًّا، فكن أخي الكريم من المتميزين، ومن المتفوقين في هذا العلم، فأنا أرى أن حياتك فيها معنىً، حياتك فيها الكثير من الإيجابيات، بل كلها إيجابيات، فلا تلتفت أبدًا لمثل هذه الأعراض (الخوف والوسوسة والقلق)، ونظم وقتك، وتجنب السهر، واحرص على ممارسة الرياضة، واحرص على غذائك، واحرص على القيام بواجباتك الاجتماعية، وأن ترفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، هذا - يا أخي - سوف يصرف انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض التي تحدثت عنها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.