أنا فتاة مخطوبة لرجل أحبه ولكنه صار يتجاهلني، فماذا أفعل؟
2021-11-28 03:56:42 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فتاة مخطوبة منذ 5 شهور، بالأول كان خطيبي رومانسياً معي وحنوناً جداً، لكنه الآن يتجاهلني، ولا يرد علي!
عندما سألته ما بك؟ قال لي: إنه ليس مرتاحاً وقال: لكن لست أنت السبب، قلت له: ماذا عن علاقتنا؟ قال لي: إنه يفكر بالموضوع!
أنا حائرة ماذا أفعل؟ فأنا أحبه، ماذا أفعل؟
أرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ghizlane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونسأل الله أن يهديك وخطيبك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن ييسّر أمره وأمرك، وأن يجمع بينكم على الخير.
لا شك أن الشاب الذي خطب الفتاة وجاء لدارها من الباب يُقدِّرُها ويُحبُّها ويريدُ الخير، وقد جاء بهذا من المدخل الصحيح، ونسأل الله أن يُعينكم على الخير.
بقي أن نوجّه بضرورة أن تلتزموا في فترة الخطبة بالضوابط الشرعية، ونوع الكلام الذي يمكن أن يحدث، فالخطبة ما هي إلَّا وعدٌ وإشارة أو مُؤشر للرغبة في النكاح، وهي لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها ولا التوسُّع معها في الكلام.
التزام هذا الضابط الشرعي من أسباب البركة التي تحلُّ على الخطيبين، ثم يُصبحا بعد ذلك زوجين، وإذا أردنا مزيدًا من الكلام ومزيدًا من التواصل فينبغي أن تتحول الخطبة إلى عقد شرعي لتُصبحي زوجة له.
إذا كان هذا الخطيب قد تغيّر في الأشهر الأخيرة فإنه قد برَّر لك وبيَّن لك أن هذا التغيير ليس بسببه، فربما هو يُواجه صعوبات مالية، أو صعوبات في العمل، أو صعوبات في حياته، ونسأل الله أن يُسهّل عليه وعليك، ولكن أنت لا تملكي إلَّا الدعاء لنفسك وله، وأنت أيضًا لا تملكي إلَّا أن تُساعديه على تجاوز هذه الصعاب، وخيرُ ما تساعدينه به هو أن تشتغلي بطاعة الله وبالدعاء، والتقرُّب إلى الله تعالى، والسؤال الله أن يجمع بينكم على الخير.
على هذا الشاب الذي خطبك أن يعرف أن الحياة لا تخلو من مثل هذه المُكدّرات، ولكن الإنسان ما ينبغي أن يجعل ما عنده من آلام ينعكس على الآخرين ويُؤثّر عليهم سلبًا، وعلى كل حال: نسأل الله أن يسهل أمركم، ونتمنَّى أيضًا من هذا الخاطب أن يُبيّن لك الصعوبات التي تواجهه، وتكوني بعد ذلك قادرة على كتمان ما عنده، وعلى مساعدته بالطريقة الصحيحة، على تجاوز الصعاب التي تقف في طريقه، ونسأل الله أن يُعينكم على الخير.
إذا كان لا مانع عنده من التواصل معنا وعرض ما تواجهونه من صعاب، فسيجد المساعدة من إخوانه وآبائه الخبراء المتخصصين في هذه المسائل.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.