التردد في اتخاذ القرار في كل شيء

2006-02-25 10:44:35 | إسلام ويب

السؤال:
التردد في أخذ القرار في كل الأمور، كيفية علاج هذه المشكلة.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبيد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك التردد في اتخاذ القرارات، وهنالك التأني في اتخاذ القرارات، والتأني يُعتبر صفة مطلوبة؛ حيث أن الإنسان عليه أن يدرس الأمر جيداً، ثم بعد ذلك يرى ما هو أرجح وما هو أفيد، ويتخذ القرار بناءً على ذلك.

أما التردد فربما يكون صفة ملازمة للشخصية، أو ربما يكون جزءاً من حالة من حالات الوساوس القهرية، وعليه أولاً أيها الأخ الكريم أرجو أن تعود نفسك أن تبدأ بالأشياء البسيطة في الحياة، كأن تقول مثلاً: أنا سوف أنام الساعة التاسعة، هذا قرار تم اتخاذه، فعليك أن تطبقه، وتقول مثلاً: سوف أذهب غداً لزيارة صديقي فلان، هذا قرارٌ بسيط، ولكن عليك أيضاً أن تطبقه، إذن ابدأ بالأشياء البسيطة واتخذ فيها القرار، ولا تساوم نفسك ولا تتردد، ثم بعد ذلك سوف تجد أن اتخاذ القرار حتى في الأشياء الكبيرة أصبح أكبر سهولة بالنسبة لك، كما أنه من الضروري جداً أن لا تفكر في اتخاذ القرار في أكثر من موضوع في ذات الوقت، فعليك أن تمسك الأمور واحداً واحداً، وفكر في الأمر جلياً، ثم اتخذ القرار، ولابد أن تتخذ القرار بعد أن تتأكد من الآليات التي سوف تجعلك تطبق ما اتخذته من قرار أو تستطيع الوصول إليه.

لقد وُجد أن الأدوية التي تُساعد في علاج الوساوس القهرية تعطي الإنسان الحرية في أن يتخذ قراراً واحداً وهو أكثر ثقة ويقل لديه التردد، وعليه لا بأس أبداً أن تأخذ أحد هذه الأدوية، والدواء الذي أفضله لك يُعرف باسم فافرين، أرجو أن تبدأ تناوله بمعدل 50 مليجراما ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة إلى 100 مليجرام ليلاً وتستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تخفضها مرةً أخرى إلى 50 مليجراما ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عنها.

لقد اتضح أيضاً أن الأشخاص الذين يلجئون للاستخارة في أمورهم يقل لديهم التردد في اتخاذ القرار، فهذا يا أخي منهجٌ طيب وهو منهجٌ إسلامي معروف.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net