أسمع صوتاً غريباً يطغى على أذنيّ.. مع صراخ بعد الرقية الشرعية!
2022-05-10 01:30:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادة ما أقرأ الرقية الشرعية قبل النوم، وأنام فوراً، ولكن عندما أضعها في وقت معين، والذي هو عند الفجر وأقرب للشروق وأذهب إلى النوم، أسمع صوتاً غريباً يطغى على أذنيّ وهو صفير مع صراخ وأكون أقرب إلى أن أغفل، لم أعر الأمر اهتماماً، ولكنه تكرر مرّات عدّة، وفي ليلة البارحة سمعت صوت ضحك بشكل مخيف مع صفير، فأذنيّ قوية للغاية إلا أنني لم أعد قادرة على سماع صوت الرقية من قوة الصوت، ثم نمت بعدها فوراً من غير أن أشعر.
أرجو معرفة معنى هذا الشيء الذي يحصل، شكراً، و جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Leen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى لنا ولك عاجل العافية، وأن يصرف عنَّا وعنك كل سوءٍ ومكروه.
وقد أحسنت - أيتها البنت العزيزة - حين لجأت إلى التحصُّن بالأذكار والرُّقى الشرعية، فذكر الله تعالى حصنٌ حصينٌ يحفظ به الإنسان نفسه وأهله وماله من الآفات والشرور والمكروهات، وقد وردتْ أحاديث كثيرة تدلُّ على هذا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، والقرآن دالٌّ عليه كذلك.
وليس عندنا تفسير دقيق لما تُعانينه أو لما لاحظتِه، ولكن نصيحتُنا لك أن تستمري أولاً على الرقية الشرعية، وأن تُكثري من ذكر الله سبحانه وتعالى عمومًا في سائر الأوقات، فذكر الله تعالى كما قلنا حصنٌ حصين، والشياطين تنفر من الإنسان إذا أكثر من ذكر الله، وكيد الشياطين ضعيف، لذلك سمَّاه الله تعالى (الخنّاس) أي: الذي يختفي ويهرب حين يُذكر الله، فلا تُبالي، ولا ينبغي أبدًا أن تُشكّل هذه الظواهر التي تجدينها تخوّفًا لديك، اعلمي أن الله سبحانه وتعالى يحفظك ويحميك من كل الشرور، فالجئي إلى الله سبحانه وتعالى، فهو يرى هذه الشياطين إن كنت لا ترينها أنت، ويقدر عليها، فاستمسكي بذكر الله والجئي إليه.
وفي الوقت نفسه ننصحُك بأن تُراجعي الأطباء الثقات، فربما يكون الأمر حسِّيًّا في الجسد، بأن تكون هناك توهمات، أو حالات يحصل للإنسان فيها مثل ما تجدينه، فهذا الجسد مملوء بالأسرار التي أودعها الله تعالى فيه، والعجائب التي لا يُدركُها إلَّا الإنسان المختص، فلهذا ننصحك بأن تراجعي الأطباء للتأكد من سلامتك جسديًّا، وهذا جزء من التداوي الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فإن تبيّن أنك سليمة من الناحية الجسدية فلا تُبالي بعد ذلك بما قد تجدينه أو تحسّين به من هذه الأصوات، فالشياطين حولنا موجودة تذهب وتجيء، كما دلَّتنا على ذلك نصوص القرآن والسُّنّة، ولكنها لا تستطيع أن تضرّك في شيءٍ ما دمتِ معتصمة بالله سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى لنا ولك الحماية من كل سوء ومكروه.