أريد خطبة ابنة عمي ووالدتي تقول حين تتخرج، ماذا أعمل؟
2022-05-23 00:27:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أحب ابنة عمتي منذ الصغر حتى الآن، وحاليا هي دخلت الجامعة وأقسم بالله أني أحمل همها مع همي، وطوال الوقت أفكر فيها وأخاف أن ترتبط، مع العلم أني كلمت أمي أني سأخطبها، وقالت لي "حتى تتخرج"، مرة أفكر أن أكلم أخاها، ومرة أفكر أكلم أبي ليكلم عمتي. مستحيل أتخيلها متزوجة من غيري، ساعدوني، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، وقد أحسنت بإشراك الوالدة والوالد في هذا الهم، ونتمنَّى أن تُكرر عليهم الطلب من أجل أن يطرقوا باب هذه العمَّة حتى يُخبروهم في أمر بنتهم، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.
وهنا الأمر مهم، لا بد من الكلام في هذا الموضوع ولو مجرد كلام، معروف بيننا كأسر عربية إذا أرادت الأسرة مثل هذه العلاقة -بنت العم، بنت العمة، بنت الخال، بنت الخالة- إذا حصل كلام من الأهل فإن الأمر يُصبح واضحًا للطرف الثاني، وعليه أرجو أن يكون للوالد أو للوالدة أو للأخوات أو حتى للعمّات الأخريات دورٌ كبيرٌ في إيصال الفكرة، لأنك بإيصال الفكرة ستعرف إن كان الطرف يُشاركك هذا الميل، إن كان الطرف الثاني أصلاً عنده ارتباط أو تفكر في اتجاه مختلف.
ولذلك أرجو ألَّا تتمادى في هذه المشاعر قبل أن تتأكد من إمكانية الارتباط، وكنا نتمنّى أيضًا أن تذكر عمرك مقارنة بعمر الفتاة المذكورة، وعلى كل حال: نحن نريد أن تُعجّل بإيصال هذه الفكرة، والوسائل التي تطرقها: إخبار الوالدة، إخبار الوالد، إشراك عم من الأعمام الذين يُعتبرون لهم علاقة بها ولهم علاقة بك أنت أيضًا، هؤلاء أيضًا لهم دور في إيصال الفكرة، ونسأل الله أن يُعينك على الخير.
وطبعًا نحن لا نُؤيد السكوت، ولا نُؤيد أيضًا التمادي في العلاقة دون أن تُدرك أن الأمر يمكن أن يتم، يعني: إمكانية الارتباط والزواج لابد أن تتأكد منها، والوسيلة التي بها نتأكد هي أن تتكلّم الوالدة، أو يتكلم الوالد مع أخته، وهذا طبعًا أقرب، يستطيع الوالد يقول: (بنتك فلانة أريدها لولدي فلان)، وفي هذه الحالة قد يسمع موافقة، قد تقول: (لا، سبقكم فلان)، أو ... يعني: قد يخرجُ بنتيجة.
نسأل لله أن يُعينك على الخير، وعلى كل حال: نحن نسأل الله أن يُقدر لك الخير ثم يُرضيك به، ونتمنّى أن تأخذ المسألة حجمها، وأن يكون الوضوح هو سيد الموقف، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.