علاقة الرغبة الشديدة في كثرة النوم بأدوية الاكتئاب والمناخ

2006-03-01 12:24:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أستعمل زولفت بجرعة 100ملغ مند عدة أشهر، وفي الأيام الأخيرة أصبحت أحس بتعب ورغبة في النوم طيلة الليل والنهار، وهو ما لم يكن يحدث معي مدة طويلة من استعمال الدواء، فهل السبب هو زولفت أم المرض؟
علماً أني كنت أعاني من الاكتئاب والرهاب والوساوس والقلق وتحسنت كثيراً على زولفت، وأشير إلى أني أتعرض إلى ضغوط كثيرة في العمل هذه الأيام.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالتعب الزائد والرغبة في النوم لساعات طويلة في أثناء النهار، هو في الغالب عرض من أعراض الاكتئاب النفسي، ولا علاقة للزولفت بذلك مطلقاً، فالزولفت من الأدوية الجيدة والفعالة، وهو لا يزيد النوم أو الاسترخاء.
أنت ذكرت أنك في هذه الأيام عرضة لضغوطٍ كثيرة في العمل، وهذا ربما يكون عاملاً في ازدياد الاكتئاب بالنسبة لك، خاصةً أنك إنسان حساس فيما أعلم.
وهنالك عامل آخر أود أن أنبه له، وهو أن فترة الشتاء هي فترة الاكتئاب النفسي بالنسبة لكثيرٍ من الناس، وقد تلاحظ أن في الدول الإسكندنافية يكثر الاكتئاب في أثناء الشتاء؛ حيث لا يتعرض الناس لأشعة الشمس في هذا الوقت من العام، ومن هنا ظهر في السنين الأخيرة علاج التعرض للضوء خاصةً إلى أشعة الشمس، وينصح بعض العلماء أن تكون فترة التعرض للضوء ثلاث إلى أربع ساعات في اليوم على الأقل.
وعليه -يا أخ سعيد- سيكون من الأحسن أن تعرض نفسك إلى أشعة الشمس -خاصةً شمس الصباح- بقدر المستطاع، فهذا فيه إن شاء الله علاج جيد لحالة الخمول والتكاسل التي تعتريك، كما أن اللجوء إلى الرياضة المتدرجة -أي أن تبدأ بدايات بسيطة، ثم بعد ذلك ترفع معدل النشاط- وُجد إن شاء الله أنها أيضاً طيبة وممتازة لعلاج مثل هذه الحالة، فعليك أن تبدأ أي نشاط رياضي كالمشي مثلاً، وستجد أنه قد ساعدك كثيراً.

إذن: عليك الاستمرار في علاجك، والتعرض لأشعة الشمس، وممارسة الرياضة، وأن لا تشغل نفسك بالمشاكل والضغوط التي تواجهك في العمل، فالضغوط ومشاكل العمل هي جزء من العمل نفسه.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net