فوائد الثوم وحبة البركة
2006-03-14 12:34:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم، ولكم من الله خير الجزاء، آمين.
عودت نفسي على نظام غذائي يومي يتسم بما يلي: يومياً شرب ماء صباحاً بمعدل كأسين، أكل معلقة من العسل وحبة البركة أو الحبة السوداء -ونحن في فلسطين نسميها القزحة-، أكل تفاحة على الأقل، بلع فص من الثوم بعد تقطيعه قبل النوم.
أود أن أسأل عن ما يلي:
1-هل الثوم بمعدل فص يومياً (بلع) ضار أم صحي بحيث أني أستمر عليه؟ وما فوائده؟
2-هل الثوم ينقي الدم ويخفض الضغط ويقوي المناعة ويخفض الكلسترول؟
3-أنا عمري 25 وقيل لي أن الثوم يمكن أن يخفض ضغطي بشكل كببر، وأنه قد يزعج الكبد بخفضه للكلسترول؟
4-حبة البركة يومياً مفيدة وغير ضارة وماذا تعمل؟
5-هل يمكن أن يشكل لي هذا النظام مع شرب الماء بمعدل 10 كاسات يومياً وممارسة الرياضة واقياً من الجلطات والأمراض والأزمات الصحية؟
6-هل الثوم يغني عن المضادات الحيوية؟
7-وهل حقاً الثوم والغذاء عموماً يمكن أن يزيل القلق واعتماده كعلاج للاكتئاب -مثلاً؟
أرجو أن يجيب على الأسئلة الدكتور محمد عبد العليم حسب ما طلب مني من طلب الاستشارة.
بارك الله فيكم، وأرشدكم للصواب والسداد والهداية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية وفي شخصي الضعيف.
أولاً: أيها الأخ الكريم، أود أن أؤكد لك أن الأبحاث الحديثة قد أثبتت أن الثوم له فوائد صحية كبيرة، وأهم فائدة صحية للثوم هي أنه يساعد في تقليل الكولسترول والدهنيات بصفة عامة، كما أنه يساعد في أن لا تلتصق بعض مكونات الدم مع بعضها البعض، وهذا بالطبع يقلل من فرص التجلط والإصابة بالسكتات الدماغية، والثوم أيضاً له خاصية في أنه يساعد قليلاً في خفض ضغط الدم، وقد ذكر أنه يساعد أيضاً في رفع المناعة، وهنالك بعض التقارير التي تشير إلى أن الثوم يعتبر أيضاً مانعاً للأكسدة، وهذا إن شاء الله يؤدي إلى منع تصلب الشرايين، وكذلك إلى منع الإصابة بالسرطان بإذن الله تعالى.
إذن: الثوم هو من المنتجات النباتية ذات الفائدة الكبيرة بإذن الله، وحقيقةً أنت والحمد لله تقوم بتناوله بالطريقة الصحيحة وهي بلع الفص بعد تقطيعه؛ لأن المكون الأساسي المفيد هو السائل الموجود في الثوم نفسه وليست الألياف.
لذا نقول: إن الذين يودون استعمال حبوب الثوم الطبية المستحضرة والموجودة في الصيدليات فنفضل هنا استعمال الكبسولة وليس الحبوب، حيث أنها تحتوي على عصابة الثوم، ولذا فإننا نقول: إن الحبوب غير مفيدة، إنما الكبسولات التي تحتوي على المادة الزيتية السائلة بالداخل هي الأفضل.
لا أعتقد أبداً أن الثوم سوف يكون له مضار على الكبد نسبةً لخفضه للكولسترول، حيث أن الثوم في الغالب لا يخفض الكولسترول الحميد، إنما يخفض الكولسترول الخبيث؛ حيث أن الكولسترول يتكون من مشتقين الأول هو: الخبيث أي الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين، والثاني هو الحميد، وهذا هو الذي يعمل على الكبد، ولابد للإنسان أن يتوفر له هذا الشق من الكولسترول، والثوم لا يؤدي إلى إضعاف إفراز هذا المكون .
حبة البركة، لا شك أنه قد قيل عنها الكثير، ونعرف أنها قد وردت في الطب النبوي، وهي بلا شك مفيدة، وهي تحتوي على مكونات كثيرة، حيث اتضح الآن أنها هي مانع ضد الأكسدة، وهذا يقلل من فرص الإصابة بالسرطان إن شاء الله، كما أنها تقلل من فرص تصلب الشرايين، وهي تحتوي أيضاً على مادة الماغنيسيوم، وهي مادة مهمة جداً لتوازن إفراز الكثير من المواد داخل الجسم، ولتنظيم المناعة.
كذلك تنظيم بعض الناقلات العصبية، والشيء الذي أود أن ألفت النظر إليه هو أنه توجد حوالي ثلاثة أنواع من حبة البركة ليست كلها مفيدة حيث أنها لا تحتوي على جميع المشتقات، إنما هنالك نوع واحد هو الذي يحمل الفوائد الطبية، وعليه يجب التأكد من ذلك، ويجب أن تحصل على النوع الجيد ممن تثق فيه.
بالنسبة للنقطة الخامسة، لا شك أن شرب الماء هو جيد وممتاز، وأقل حاجة للجسم هي 2 لتر في اليوم، كما أن ممارسة الرياضة تعتبر من الأمور الجيدة، ولا شك أن هذه تؤدي إن شاء الله إلى صحة نفسية وجسدية ممتازة، ولا شك أن الجسم الصحيح أقل عرضة للجلطات والأمراض والأزمات الصحية، ونسأل الله لك ولنا ولجميع المسلمين الصحة والعافية .
السؤال السادس، لا نستطيع أن نقول: إن الثوم يغني عن المضادات الحيوية، فالمضادات الحيوية هي مركبات ومشتقات تهاجم فصائل معينة من الجراثيم، وهذا بالطبع لا يقوم به الثوم، ولكن الثوم قد يرفع المناعة الجسمية بصفة عامة، وهذا بالطبع يؤدي إلى نوع من الحماية ضد الجراثيم.
بالنسبة للسؤال السابع، لم يثبت أن الثوم يساعد في علاج القلق والاكتئاب، وإن كان هنالك بعض الأبحاث تجرى الآن على ذلك، وهنالك بعض الأبحاث من الصين أشارت إلى أن الثوم يساعد في علاج القلق والتوتر النفسي، ولكن هذه الأبحاث لم يتم إثباتها في دولٍ أخرى، أو مراكز أبحاث أخرى.
وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق.