الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك -يا أخي- ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً.
أخي: أنا أجبت عليك في الاستشارة التي رقمها
2484407، حول كيفية مواجهة الرهاب الاجتماعي، وإن شاء الله تكون تلك الإجابة التفصيلية مقنعة جداً بالنسبة لك، يجب أن تطبق الوسائل السلوكية وأن تتناول عقار سيرترالين، وبالنسبة للدواء الذي يمكن تناوله عند اللزوم فهو الاندرال دواء ممتاز وفاعل جداً، وإن أردت أن تتناول معه الزاناكس يجب أن تكون جرعة الزاناكس صغيرة جداً، ربع مليجرام أو حتى ثمن مليجرام، قد يكون كافياً، ويجب أن تجرب تناول الزاناكس قبل أن تخوض في أي تجربة مواجهة، لأن الزاناكس في بعض الأحيان يؤدي إلى شعور بالنعاس لكثير من الناس، وقد يؤدي إلى استرخاء زائد يضعف حتى مقدرة الإنسان على الأداء الجيد، -فيا أخي الكريم- يجب أن تخوض التجربة كما هي قبل أن تتناوله.
أنا على ثقة كاملة أنك لو حقرت فكرة المخاوف هذه وتمعنت في التجربة التي ذكرتها لك في الاستشارة السابقة، أن كثيرا من الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي هنالك مبالغة وتضخيم وتجسيم من جانبهم للأعراض التي تحدث لهم عند المواجهة.
أما بالنسبة لموضوع المعاشرة الزوجية -فيا أخي الكريم-، يجب أن لا يكون لديك فكرة مسبقة أنه سوف يحدث لك فشل، هذا مهم جداً، وتأثير السيرترالين -أقصد تأثيره السلبي- قليل جداً، وقد يحدث لبعض الناس وقد لا يحدث لمعظم الناس، كما أن تكثيف الخيال الجنسي السليم عند المعاشرة الزوجية، وكذلك اللعب الجنسي المشروع هذه كلها محفزات مفيدة جداً -يا أخي-، أما إن كان لابد أن تستعمل بعض المعينات الدوائية فعقار سيالس بجرعة 5 مليجرام ربما يكون كافيا ومفيدا جداً، بشرط أن يتناوله الإنسان يومياً مثلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك يكون تناوله عند اللزوم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.