والدي وعائلتي يرفضون زواجي بحجة أني ما زلت صغيراً!
2022-08-29 23:47:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم لكم لكي أستشيركم في موضوع يشغل بالي كثيراً ألا وهو رفض والداي زواجي بسبب العمر (22 سنة).
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة، أشتغل منذ سنة في إدارة عمومية وأقطن بمدينة بعيدة عن مدينتي الأصلية التي توجد بها عائلتي. شعوري بالوحدة التي أصبحت تؤرقني وخوفي من الوقوع في الحرام دفعني للتفكير بالزواج لكي أحفظ ديني ودنياي، لكن الصدمة كانت حينما فاتحت والدي وأخي بالموضوع ورفضوا الفكرة رفضاً قاطعاً؛ لأنهم يرون أنني لا زلت صغيراً على الزواج!
أريد من فضلكم رأيكم في الموضوع خصوصاً أنني قادر على الزواج من الناحية المادية وأرى نفسي مهيأ له حتى من الناحية المعنوية، كما أنني ولله الحمد شخص يتمتع بروح المسؤولية.
أشكركم مسبقا، وحفظنا وحفظكم الله ورعاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر لك الحلال، وأن يلهمك السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا شك أن مطلبك مطلب صحيح وهو في مكانه، والإنسان ينبغي أن يسعى في أن يحصن نفسه، وإذا يسر الله للإنسان الزواج فقد استكمل دينه فليتق الله في النصف الآخر، ونتمنى أن تجد من العقلاء والفضلاء والدعاة والعلماء من يستطيع أن يؤثر على أسرتك ويبعد المخاوف التي في عقولهم من زواجك، فالأمر لا يحتاج إلا إلى تكرار المحاولات، كما أرجو إشراكهم في اختيار المرأة الصالحة التي تعينك على عملك وتعينك في حياتك وتعينك في هذا المكان الذي أنت بعيد فيه عن الأسرة.
وعليه ننصحك بتكرار المحاولات واصطحاب أصحاب الواجهات بعد التوجه لرب الأرض والسماوات، واعلم أن قلوب الوالد والوالدة والإخوان والأهل بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، واستمر على ما أنت عليه من خير وعفة وطهر، واجتهد في أن تشغل نفسك بالعبادات وبالصيام، وبالأعمال المفيدة والهوايات التي تستفيد منها في مستقبل حياتك، ونسأل الله أن يحفظك وأن يلهمك السداد والرشاد.
ونحن نؤيد فكرة الزواج المبكر، ونتمنى أن تكرر معهم المحاولات، وأن تظل على العفاف حتى ييسر الله لك، لقول الله تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۗ )، ونبشرك بأن الذي يطلب الزواج بصدق يعينه الله تبارك وتعالى، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، نسأل الله أن يزيدك عقلاً وخيراً ومالاً وفضلاً، وأن يحقق لك المراد، وأن يعينك على أمر الزواج، وأن يعينك على إقناع أفراد الأسرة هو ولي ذلك والقادر عليه.