كيفية التعامل مع إثارة أم الزوجة وإخوتها المشاكل لابنتهم طمعاً في راتبها

2006-03-20 12:56:53 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا متزوج منذ (5) سنوات، والحمد لله رزقني الله بثلاثة أولاد، وزوجتي موظفة، وطول هذه الفترة قامت والدتي وأخواتي مشكورات بتربية الأبناء، خاصة أن دوام زوجتي طويل.

والمشكلة أن حماتي تثير المشاكل بيني وبين زوجتي باستمرار، ويؤيدها بذلك بعض أولادها (إخوان زوجتي)، والحقيقة أن السبب في نظري مادي، أي أنهم يطمعون في راتب زوجتي، حيث إن راتبها جيد.

في البداية كانت زوجتي تستمع لهم بعض الشيء، ولكن مع مرور الوقت أصبحت تدرك الأمور، وأصبحت تتذمر منهم، وتقول لي: إنه بعد حسن العشرة معك أدركت أن أهلي مخطئون، وأن هدفهم مادي فقط، وحماتي ما زالت تريد تحطيم البيت، وتقول لابنتها أن تخالفني، وذلك من أجل افتعال المشاكل وتكبيرها، حتى تتسنى لها الفرصة الملائمة، ولكن زوجتي ترفض الانصياع لأوامرهم، حتى إنهم أصبحوا يعادونها هي شخصياً! مما سبب عداوة بين زوجتي وأمها، وأصبحت زوجتي لا تحب أمها، ولا زيارتها، والعكس أيضاً!

وأنا الآن محتار: هل في هذا عقوق من زوجتي لوالدتها؟ وما الحل؟ فحتى لو راضيناها هذه المرة أيضاً ستعود لتثير المشاكل مرة أخرى، كما في المرات السابقة.
هل يجوز لنا مقاطعتها أو عدم الاكتراث بغضبها؟ فهي لا تريدنا أن نكون متفاهمين. ما الحل دلوني بالله عليكم؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ميسرة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لك في أهلك، وأن يصرف عنكم شياطين الإنس والجن، وأن يجعلكم من الصالحين.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فالذي يبدو لي أن أهل زوجتك قد يرغبون في مشاركتكم ولو بجزء بسيط من دخل ابنتهم؛ لأن بعض الأسر تقول: كيف نربي ونعلم ونجهز، ثم يأتي رجل أجنبي عنا ليقطف الثمرة وحده، ونحن لا نحصل شيئاً، أقول: هذا موجود في بعض الأسر، ولعل أسرة زوجتك من هذا القبيل.

فلماذا لا تفكرون في أعطائهم شيئاً شهرياً ولو على سبيل الترضية، خاصة إذا كانوا في حاجة إلى ذلك، واعتبروا ذلك نوعاً من البر والصدقة، بدلاً من هذه القطيعة والمشاكل التي لم ولن تتوقف.

حاولوا جس نبضهم بإعطائهم شيئاً ولو رمزياً، وانظروا ماذا يفعلون، فإن لم يكن هذا هو السبب فابحثوا عن أسباب هذا الموقف؛ لأنه يستحيل أن يوجد سلوك أو تصرف بدون سبب، واجتهدوا في إزالة أي سبب لهذه المشاكل، لأنهم رحم امرأتك، ولا خير فيها لك إن لم يكن فيها من خير لأمها وأهلها.

واجتهدوا في إبعاد شبح القطيعة قدر الاستطاعة، وكونوا أنتم أكثر حرصاً على ذلك، حتى ولو على الأقل اطمئنان بالهاتف، أو زيارات متباعدة وخفيفة، المهم: تجنبوا المقاطعة قدر استطاعتكم، حتى وإن كانوا هم حريصين عليها ويريدونها.

رجاء فكروا في مصالحتهم على جزء من المال بسيط بصفة شهرية، ما دامت ظروفكم تسمح، وما داموا هم يرغبون في ذلك، خاصة أنكم توصلتم إلى ذلك.

واعلموا أن ما تنفقونه في سبيل الإصلاح وصلة الرحم من أعظم أنواع البر والصدقات وأعمال الخير.

مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسعادة في الدارين.

www.islamweb.net