هل تصرفاتي مع أمي تعتبر من العقوق؟

2022-09-01 00:00:09 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

في كثير من الأحيان أقول كلمة دون قصد، فتحدث مشاكل بين أمي وأخوتي، وبعد ذلك تقوم أمي بوضع اللوم علي، وأمي عصبيةٌ جداً، ولا تعطيني فرصة للشرح وتغضب علي، فهل يعد هذا من العقوق؟ وما هو الحل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

أولاً: نشكر لك حرصك على برك بأمك وحذرك من الوقوع في إغضابها وعقوقها، وهذا حسن في دينك، ونحن على ثقة من أن الله تعالى سيجعل سلوكك هذا باباً إلى سعادتك وصلاح أحوالك، ونحثك على الاستمرار والدوام على الحرص على بر أمك والابتعاد عن كل ما يغضبها، وإذا وقعت منك كلمة بغير قصد أدت إلى إغضابها فإن الله تعالى يتجاوز عن ذلك، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الإسراء (إن تكونوا صالحين) بعد أن أمر ببر الوالدين، بعد أن قال سبحانه وتعالى: (فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) قال بعد ذلك: (رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِى نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُواْ صَٰلِحِينَ فَإِنَّهُۥ كَانَ لِلْأَوَّٰبِينَ غَفُورًا)، يعني يعلم سبحانه وتعالى ما فيه أنفسكم من الحرص على البر والإحسان فيتجاوز عما يقع منكم بغير قصد.

ولكن إذا وقع شيء من ذلك وغضبت أمك، فالمطلوب منك أن تبادري إلى الاعتذار، ومحاولة استرضاء أمك وإذهاب غضبها، وليس شيئاً صعباً أن تقولي لها أنك أخطأت وأن الغلط وقع منك ونحو ذلك من الكلمات التي فيها اعتراف بالذنب، وإن كنت لم تقصدي الذنب، ولكن استرضاءً لها، وتجنيباً لها من المزيد من الغضب.

نسأل الله تعالى أن يهديك إلى أرشد الأمور، وأن يعينك وييسر لك برك بأمك ووالديك عموماً، نسأل الله تعالى لك الخير كله.

www.islamweb.net