خطبت فتاة ولكنها مترددة في الموافقة، فما نصيحتكم؟
2022-09-12 00:01:53 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدمت لخطبة فتاة، وبسبب ظروفها لم تستطع أن تصلي صلاة الاستخارة لمدة أسبوع، وبعد الأسبوع تواصلت مع الوسيط الذي بيننا وأخبرني أن الفتاة غير مستعدة وتعتذر عن الارتباط.
وبعدها فوجئت بوالدها وأخيها الكبير يتشاجرون مع الوسيط لأنه تواصل معي دون إخبارهم، وطلب أخ الفتاة مقابلتي والجلوس معي بحكم سفر والدها، جلست معه وكان جيدًا، وفهمت منه بأنهم يريدون إكمال الموضوع، لكن البنت مرت بتجربة سيئة قبل خطبتي، وأنها انفصلت بعد عقد القران لأسباب واقعية فعلًا.
المشكلة أن البنت متخوفة من اتخاذ القرار، والوسيط الذي بيننا أمهلها مدة أسبوع، وكلمها 20 أو 25 مرة ولم تجب، وحين أجابته أنهت الموضوع بهذه الطريقة.
أخوها يقول بأن موضوعي مختلف، وهي لم ترفضني، ولكنها تحتاج مزيدًا من الوقت، فلديها قبول وارتياح من ناحيتي، ولكنها تخاف من فشل التجربة كالسابق، فطلبت الفتاة مقابلة ثانية لتوضيح مخاوفها، علمًا أنني صليت الاستخارة أكثر من ثماني مرات، وفي كل مرة أشعر بالقبول والراحة، أشعر بأنني أريد أن أكمل، فماذا أفعل؟
شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يتم عليك النعمة، وأن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزوجة الصالحة البرة التقية.
أخي الكريم: إن هذه الفتاة في وضع معقد، وعدم الرد إلى الآن يدل على قبولها بك، لأن من خرجت من تجربة قاسية تتعمد الرفض لأدنى خلل قادم، أما أن تتعمد عدم الرد فهذا يعني أن القبول عندها مواز على الحد الأدنى لما مرت به من صعوبات، وهذا ما يجعل القبول في دائرة الممكن.
أخي: إذا كانت الفتاة صالحة ومن أسرة صالحة، فهذه علامة خير، خاصة وحديث أخوها معك يدل على حرصهم عليك، وما فعل ذلك إلا لأنه وجدك الأنسب لها، أو وجد منها قبولا مشوبا بالتخوف، ونصيحتنا لك ما يلي:
أولاً: الاطمئنان بأن الله سيقدر لك الخير ، فقد اخترت على أسس صحيحة، وقد صليت الاستخارة واستشرت، وليس بعد الاثنين إلا الخير بأمر الله تعالى.
ثانياً: عدم الضغط عليها بالرد، بل اترك لها المجال تماما لتقرر دون ضغط من أخيها أو إلحاح بأخذ الجواب منك.
ثالثاً: لا بأس بلقاء ثان على أن تسمع منها جيداً ما تود قوله، ونرجو منك ألا تتعجل بالرد حتى تزن الكلام بعيداً عن العاطفة.
وأخيراً: وفقك الله وكتب أجرك، ورزقك الزواج الصالح، ويمكنك أن تراسلنا بعد اللقاء إذا أردت ذلك، والله الموفق.