كلما خطب فتاة يصبح متضايقاً جداً، ما سبب ذلك؟
2022-10-20 02:38:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أخي في الثلاثين من عمره، وكلما ذهب لخطبة فتاة يصبح متضايقاً جداً ولا يريد الذهاب، وعندما يبلغنا أهل العروس بعدم الموافقة يصبح سعيداً جداً ويرتاح من دون أسباب، وعندما سألناه أخبرنا بأنه لا يعرف لماذا يشعر هكذا في كل مرة، وأخبرنا البعض أنه (مسحور)، ويجب علينا أن نفتح له الكتاب (أي القرآن) ولكننا لا نصدق هذا الأمر، فما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ م س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.
أحياناً كثيرة ما يهرب الناس من الواقع ومن تحديد المشاكل بصورة منطقية إلى عالم الغيب، هذا مريح للبعض بل وأحياناً ما يكون مريحاً للشخص نفسه، ومع أننا نؤمن بأن الحسد والسحر والعمل موجود، إلا أن هذا التضخيم بتلك الصورة المزعجة أورث عند البعض بلادة وكسلًا، وجعلهم يهربون من مشكلة طارئة إلى مشكلة دائمة.
أخي الكريم: هناك أسباب منطقية لما يحدث لأخيك نذكر نماذج وأنت تقيس أو تتخير:
1- الخوف من المسؤولية مع الرغبة في الزواج: تجد بعضهم يخاف من أن يكون مسؤولاً عن أحد، والرغبة عنده حاضرة للزواج ولكن عندما يقترب الأمر يأتيه هذا الهاجس.
2- فقدان الرغبة في الزواج في الوقت الحاضر أو بمثل الطريقة التقليدية.
3- كثرة الاستماع إلى مشاكل المتزوجين، وكثرة حدوث حالات الطلاق.
4- المرور بتجربة شخصية صادمة أو الاستماع لموقف عارض صادم وهو صغير: الخيانة مثالًا.
5-عدم الاقتناع بأهمية الزواج والتعامل معها على أنها ضرورة.
6- وضع صورة معينة للزوجة ولا يريد أن يتنازل عن أي من تلك الصورة المثالية المرسومة.
7- الحلم بالزواج من امرأة خارج الإطار التقليدي أو الجغرافي.
8- الشعور بأن الزواج سيعوقه عن تحقيق بعض أحلامه.
هذه مجرد نماذج وأنت أدرى بأخيك، فإذا كانت هناك واحدة من هذه أو أكثر فيجب علاجها، وعلى كل حال لابد من الجلوس معه جلسة مصارحة، أو عرضه على أخ تربوي يجلس معه ليتفهم منه طبيعة هذا الشعور.
على أننا أيضاً ننصح بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والصلاة في وقتها والدعاء، فهذه عوامل هامة لتثبيت القلب والشعور بالاطمئنان، كما وننبه على ضرورة صلاة الاستخارة عند أي خطبة مقبلة.
نسأل الله أن يوفقكم وأن يرزقه الزوجة الصالحة، والله الموفق.