أشكو من القلق في أوقات الفراغ، فكيف أتجاوز ذلك؟
2025-01-20 03:45:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا دكتور: ظهر لدي مرض، وهو كثرة المراقبة، والهم، وزيادة التركيز المفرط على العضو الذكري، استمر لمدة أسبوع حتى أصبت بالقلق، وكنت أقلق على أشياء تافهة دون علمي أن هذه الأشياء تسبب قلقي.
بعد فترة قصيرة عاد الموسم الدراسي، ودخلت المدرسة، وتناسيت القلق، وبعد إكمال المدرسة تذكرته، وقلقت؛ لأني لم أكن أعرف السبب، واستمرت الحالة لمدة سنتين، حتى إني كنت أصنف الأشياء وأقول سأشعر بالقلق مع هذه الأشياء.
بعد فترة انشغلت بعمل وتناسيت القلق، وأتت الإجازة، وعاد من جديد، تأثرت به وتماشيت معه، وأدركت أن لدي أفكاراً أو شكوكاً تجلب القلق، والآن -الحمد لله- خف القلق، ولكن تأتيني بعض الأفكار، مثلاً عند مشاهدة فيديو أو صور، بعد فترة يجب أن أتذكر أين رأيتها، أو أنني سأقلق.
مثال آخر: شخص عزيز تحدث معي، من الضروري أن أصنف بعض كلامه وأحفظه، ولو نسيت كلمة منه سأقلق، وحاليًا أنا أشك بأنه وسواس قهري، ولكن ليس لدي أعراضه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -بُنيّ- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
بُنيَّ: لا أعتقد -ممَّا ورد في سؤالك- أنك تعاني من الوسواس القهري، وإنما -كما ذكرتَ-، وهذا كلام دقيق أنك تعاني من حالة من القلق، حيث عندما ينشغل بالُك في أمرٍ مُعيَّنٍ تبدأ بسلسلةٍ من الأفكار التي تُسبب لك القلق والتوتر، ومما يُؤكد أيضًا أنه قلق واضح: أنك عندما تنشغل بأمرٍ ما سواء دراسة، أو عملاً، أو غيرهما يخفّ هذا القلق عندك إلى حدٍّ كبير.
بُنيَّ: لا أرى أن هناك حاجة لأن تُراجع طبيبًا أو غيره، وإنما مجرد أن تقوم ببعض الأنشطة الشبابية التي يقوم بها أمثالُك في هذا السّن اليافع (17 من العمر)، وخاصة الرياضة، والهوايات المفيدة النافعة، وإقامة العلاقات الطيبة مع رفقاء الخير؛ فكلُّ هذا بالإضافة إلى اهتمامك بدراستك وأعمالك، سيُعينك على تجاوز هذه المرحلة التي أنت تمرّ بها.
لا تنس –بُنيَّ– أن هذا العمر (17 عاماً) هي مرحلة بعض التحدّيات النفسية والاجتماعية، والتي من الطبيعي أن تُسبّبَ بعض القلق، إلَّا أنك ستتجاوز هذا بعون الله سبحانه وتعالى.