كلما تقدمت لوظيفة تحدث عقبات توقفها..هل هذا شيء طبيعي؟

2025-01-20 04:38:57 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ عام كنت على وشك إنهاء تعليمي الجامعي، وكنت لا أعمل، فقط كنت أتعلم، وكان لدي -الحمد لله- مال، وكنت أعمل في الليل قبل بدء التعليم، وأدخر من المال لمراحل التعليم، وكانت لدي سيارة جديدة، وكنت أخرج في رحلات مع الأصحاب، والحمد لله لم يكن ينقصني شيء.

وفي يوم من الأيام حدث لي شيء غريب، أحسست بالتعب الشديد، وحينها تغيرت، وأصبت بطنين في الأذن وصداع خفيف في الرأس، كأنه مثل الضوضاء، وفي بداية هذا الشيء لم أكن أنام جيدًا، وبعدما تغلبت على مشكلة النوم وأصبحت أنام كنت عندما يلمسني أحد -خطأ- أو عندما أكون في الشارع وأسمع زمور السيارة؛ فجأة أجفل وأشرد وأنفر، وأنزعج وأفزع، مع العلم أن هذا كان يحدث لي فقط عندما أكون ساهيًا، وعندما لا أكون ساهيًا لا أجفل.

وأيضًا كنت أشعر بتهيؤات جنسية، وكنت في أواخر التعليم الجامعي، وعندما أنهيت التعليم لم أنجح في إيجاد عمل، وكنت أعثر على كثير من العمل والوظائف، إلَّا أنه تحدث عقبات فلا أتوظف، وتلك العقبات تتمثل في أن مكان السكن بعيد عن العمل، أو عند الذهاب للمقابلة فجأةً يعتذرون بتوقيف الوظيفة وليسوا بحاجة إلى توظيف أحد، وهكذا، وقد حدثت معي تلك العقبات وضيعت عدة وظائف، فما تفسير ذلك؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nasder حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالك يشتمل على ثلاث مشكلات:
مشكلة الطنين في الأذن، ومشكلة التهيؤات، والفشل في إيجاد عمل.

أما بالنسبة للمشكلة الأولى: فأنت بحاجة إلى تقييم طبي عند طبيب الأذن والأنف والحنجرة، كما قد يكون هناك أسباب تتعلق بالنواحي العصبية، وأحيانا بالجهاز الدوري الدموي، وعلى كل حال، ينبغي استبعاد أي فرضية طبية في هذا السياق من خلال الكشف الطبي.

أما بخصوص التهيؤات الجنسية؛ فقد تكون مجرد تهيؤات بحاجة لتقييم نفسي عند الطبيب النفسي؛ لاستبعاد أي مشاكل لها علاقة بالتوهمات delusions.

أما بخصوص عدم حصولك على عمل لأسباب تافهة؛ فهذا قد يحصل مع كثير من الناس، حيث لا يوفقون لبعض الأعمال لسبب أو لآخر، فعليك بإعادة البحث، والتوكل على الله تعالى، فقد يبتلى المؤمن بضيق في الرزق والصحة والمال ليعود إلى ربه، ﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤئقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةࣰۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ﴾ [الأنبياء 35].

وننصحك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والصلوات في جماعة؛ لتكون لك حصناً وحفظاً من الشيطان، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ)، فأكثر من هذا الذكر لطرد الشياطين التي تتسلط على بني آدم، ولتحصيل الخير والبركة.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

www.islamweb.net