كيف أقوي همتي ونشاطي وأعود كما كنت؟
2022-11-27 23:39:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري 28 سنة، عزباء، كرست كل وقتي وجهدي في الدراسة، والآن أنا حاصلة على شهادة الماجستير، وأشعر أن طاقتي نفدت لم تعد لدي قدرة على فعل أي شيء، لا أتحمس لأي شيء، ولا أريد الخروج من البيت.
أشعر بحزن شديد، وأبكي بشدة، خاصة إذا اضطررت إلى الدراسة، فإذا بقيت بهذا الشكل لن أحصل على وظيفة، وهذا يزيد من حدة مرضي، المرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يزيل همّك ويسعدك في الدارين.
أولاً: الحمد لله أنك وصلت لهذه المرحلة من المستوى التعليمي وحصولك على درجة الماجستير، فهذا إنجاز عظيم يدلُّ على قوة إرادتك وعزيمتك.
ثانيًا: لابد أن تقدّري هذا المجهود الذي بُذل وتقيّميه التقييم الصحيح، حتى يكون دافعًا ومحفّزًا لك للمراحل القادمة -إن شاء الله-، ويفتح لك أبواب التفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل، واعلمي أن طاقة الإنسان لا تنفد ما دام له أهداف واضحة ينوي تحقيقها.
ثالثًا نقول لك: استعيدي قواك من جديد برؤيةٍ جديدة واضحة، وأهداف سامية، وضعي لك قدوة تسيرين على طريقها، وكل مَن سار على الدرب وصل، واسعي بكل ما تملكين من وسائل، واستشيري مَن تثقين فيهم من الأهل أو المعارف أو أساتذتك، وناقشي معهم متطلبات المرحلة، وما هي الخيارات المتاحة أمامك؟ سواء بمواصلة الدراسات العُليا أو البحث عن وظيفة مُرضية، أو اكتساب مهارة مساعدة لتنمية قدراتك في المجال الذي اخترتِه، واطردي اليأس والتفكير السلبي، فإذا قدّر الله تعالى لك الخير فسيأتيك من حيث لا تدرين، فهو الغني والمُغني، وهو الفتّاح والرزّاق، فربما يرى الإنسان أن كل الطرق مغلقة، ولكن يأتيه الفرج من حيث لا يحتسب، كل ما في الأمر هو الالتزام بتقوى الله عز وجل والعمل بالأسباب، والتوكل عليه سبحانه وتعالى.
فحاولي الخروج من البيت، وقومي بتجميع المعلومات من هنا وهناك، وإذا أتيحت لك فرصة تدريب أو تطوع في أي مكان عمل اكتسبي هذه الفرصة، فربما تكون فاتحة خير بالنسبة لك.
نوصيك: بكثرة الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنها مفاتيح لأبواب الرزق الواسع، وحتمًا ستتغيّر حالتك بإذن الله تعالى إلى الأفضل.
والله الموفق.