تبت من علاقتي بفتاة لكنها تدعو عليّ كل يوم، فماذا أفعل؟
2025-01-15 22:16:17 | إسلام ويب
السؤال:
كلمت فتاة منذ سنتين، وكانت تأتي إلى بيتنا من أجل أخذ الدرس، وكنت أجلس في الداخل في غرفتي أذاكر، وكانت تضحك دائماً بصوت عالٍ في كل مرة، وأحياناً كانت تنظر إلي، حتى لعب الشيطان بذهني لعباً غير طبيعي، وكلمتها فكلمتني، مع أن المفروض أن أي بنت ترفض الكلام.
المهم تكلمنا، ووقعنا في الكلام، وقالت لي: أنت لماذا كلمتني؟ لعل لك حاجة، وبطريقة كأنها تريد مني أن أقول لها: أحبك، لقد قلتها، وزدنا في الكلام، وتعلقت بي جداً، وأنا تعلقت بها، لمدة سنة، ثم وجدتها تقول: إنها تريدني أن أخطبها، ولم أكن أتوقع ذلك، لأني ما زلت طالباً، وليس معي مال.
ثانياً: أمي عرفت وغضبت جداً، لأنها كانت تأخذ عندها الدرس، وهي تعرفها، ومن قريباتها، ولكن قالت عنها، إنها ليست مناسبة فابتعدت عنها، البنت بعثت إلي رسالة تهددني فيها، وتقول لي: إن الأيام القادمة ستعرف كل الذي عملته في، ثم قالت لي: إنها كل يوم تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، وهذا يقلقني أكثر، ولا أدري ماذا أفعل مع هذا الدعاء.
انصحوني، فأنا أتوب إلى الله، ولكن هي متمسكة بي، وصرت غير قادر على التوبة، والبارحة قالت بأنها تقول حسبي الله كل يوم.
ماذا أفعل؟ هل أرجع لها وأخطبها مع رفض أهلي لها؟ أنا تعبت من كلامها، وهي ماذا ستفعل بي في الأيام القادمة؟ لا أدري!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وبخصوص حديثك -أخي الكريم- فإننا نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: لقد أخطأت -أخي- وأنت الشاب المتدين المثقف حين انحدرت إلى مثل هذا الدرك الخطير، وكان الأولى بك أن تراقب رضوان الله تعالى، وأن تبتعد عن معصيته، وأن تعلم أن الله يمهل لكنه لا يهمل، وأن عذاب الله شديد، كان ينبغي عليك -وأنت في سنين الدراسة- أن تجعل التفوق هو هدفك حتى تتخرج، وتبحث عن امرأة صالحة تقية لم تكلم شباباً، ولم تقع في مثل هذه السقطات.
ثانياً: لن نطيل عليك في الحديث عن الخطأ؛ لاستشعارنا بأنك علمت قبح ما وقعت فيه، ونحن هنا نوصيك بتعجيل التوبة إلى الله وكثرة الاستغفار، واعلم أن الله تواب رحيم، يقبل العبد متى ما تاب إلى الله ورجع إليه نادماً.
ثالثاً: بالنسبة لهذه الفتاة: اعلم أنها لن تستطيع أن تفعل لك شيئاً، وكل ما تقوله لك هو من أجل أن تعيدك إلى المعصية وإلى الدائرة الأولى، فاحذر التراجع، ولا يخيفك حديثها هذا، ولا يضرك دعاؤها عليك، كل هذا -أخي- لا تضعه في ذهنك ولا تقلق منه، هي تريد فقط أن تشغلك، وأن تخيفك، فلا تهتم.
رابعاً: نريدك من الآن أن تعمل حظراً لها، وتقطع كل وسائل الاتصال بينك وبينها، حتى لا يمكنها الوصول إليك.
خامساً: أخبر والدتك بأنك قطعت تلك العلاقة، وأنك تائب إلى الله من ذلك، وإذا حدث وافتعلت لك أي مشكلة -وهذا مستبعد- فأخبر والدتك وهي تتولى الأمر بهدوء.
سادساً: ابحث عن صحبة صالحة من الشباب المتدين، فإن المرء بإخوانه، والذئب يأكل من الغنم القاصية أو البعيدة أو المنفردة.
سابعاً: اجعل من توبتك أن تقيم الصلاة في وقتها في المسجد، وكذلك النوافل حافظ عليها، ولا تتغافل عن أذكار الصباح والمساء والنوم، فإنها الحافظة، بعون الله.
كتب الله أجرك، ووفقك لما فيه خير الدنيا والآخرة، والله الموفق.