اكتشفت أن زوجي مدمن إباحية ولديه علاقات نسائية!!

2025-01-22 22:59:19 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، وبعمر 25 عاماً، لدي طفلان، ومر على زواجي سنوات، بعد زواجي منه بأسابيع قلة، اكتشفت علاقاته مع النساء، وإدمانه على الإباحية، وبعد الكثير من النقاشات علمت بأن الأمر بدأ معه منذ عمر الخامسة عشر تقريباً، وهو الآن يبلغ من العمر 29 عاماً.

بدايةً كنت آخذ الموضوع بشكل شخصي، ويحتد الخلاف بيننا، ويعدني بأن لا يعود لما يفعل، ولكن بعد فترة يظهر عكس ذلك، أما الآن فمنذ عامين -تقريباً- لا أطرح الموضوع، وإن علمت بأنه كان يحادث فتاة أو يشاهد مقطعاً إباحياً، أتصرف وكأني لا أسمع ولا أرى، لأني لا أعلم كيف أعالج الموضوع!

اليوم كنت أرتب البيت، ووجدت هاتفاً نقالاً لم أره من قبل، وعلى الشاشة المقفلة رسائل شتى من نساء عدة، ولم أفتح الجوال، وأعدته في نفس المكان الذي وجدته فيه، ولم أحدث زوجي بشيء.

في البيت أحاول جاهدة أن يكون هناك دوي قرآن، وأحاول انتهاز الفرص لأحدث زوجي عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن آيات تعلمتها محاولة لرفع إيمانياته.

أما بالنسبة لعلاقتنا -زوج وزوجة- أشعر بأننا على توافق شبه تام، وأنه يوجد انسجام بيننا، ولم يعبر لي عن شيء لا يحبه، أو أمر يود أن أحسنه، لكني مع ذلك أحرص عند عودته من العمل أن أكون في أبهى حلة، وأسأله عما يحب، وألبي طلباته، ويسعد بذلك.

لا أدري حقيقة ماذا أفعل؟ كيف يمكنني مساعدته؟ هل أقترح عليه الزواج من ثانية، أم أن الأصل العمل على غرس الرادع الإيماني أو غير ذلك؟ لا زال عندي أمل بصلاحه.

أفيدوني جزيتم خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة العاقلة- في الموقع، ونسأل الله أن يقرّ عينك بصلاح هذا الزوج، وأن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.

حقيقة: نحن بداية نُشيد بهذه الخطة التي تستمرين عليها في محاولة استعادة هذا الزوج بتذكيره بالله تبارك وتعالى، وبالتزيُّن له، وبالاهتمام باحتياجاته، ثم بالسكوت وترك التنبيش والتفتيش، وقد سعدنا جدًّا بما أنت عليه، ونرجو أن تستمري على هذه الخطة الرائعة، وتجتهدي في ربطه بمعاني الإيمان وتذكيره بالله تبارك وتعالى، وعليك أن تتذكري أن الطبيب إذا عرف المرض لا يُعيد الفحص، ولا يعيب المريض أو يشتمه، وإنما يستمر في العلاج.

أنت على خير، بل ما يدلُّ على الانسجام بينكم يدل على أن العلاقات الأخرى -وإن وجدتْ- فهي سطحية، وإلَّا فهذا مُؤشّر إيجابي ما يحصل منك، وأيضًا ما عنده من تجاوب، وعدم إبداء أي ملاحظات سالبة، ورغبته في أن يتوب ويعود عندما كلْمته.

هذه كلها مؤشرات تُبشِّرُ بخير، فاستمري على ما أنت عليه من الخير، وزيدي من ثقة زوجك في نفسك، واجتهدي في معرفة الأشياء التي يرغب فيها، وكوني له عروسًا متجددة، واربطيه بأطفاله الصغار؛ فإن هذا من الأمور المهمّة، واحرصي على وداعه إذا خرج، والسؤال عنه إذا غاب، وحسن استقباله إذا رجع، ثم تواصلي مع الموقع، ونكرر سعادتنا بما تقومين به، ونتشرف بالتواصل مع الموقع لإفادتنا بمزيد من البُشريات، وأيضًا حتى نتعاون في وضع خطة علاجية مستقبلية.

نسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net