فتاة ترغب في الزواج من شاب ولا تدري عن حبه لها.

2006-04-10 12:40:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أحب شاباً أكبر مني، ولا أدري هل يحبني أم لا، وهو يعلم بحبي له، وأنا أريده زوجاً لي، ولأنه رجل ملتزم ومحترم جداً، أرجو منكم عدم أخذ هذا الموضوع باستهتار، والرد سريعاً.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wafae حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يلهمك رشدك ويشغلك بحب مولاك...

كيف نأخذ الموضوع باستهتار وبالحب تزهر الحياة وتعمر الدار؟! وشكراً لمن أحببت في الرجل دينه والتزامه، ولكننا نتمنى أن تكون فتاتنا الغالية مطلوبة لا طالبة، ولا نريد أن تدخل في بحر لا تعرف قاعه، أو تمشي في طريق لا تعرف نهايته، فإن التمادي مع العواطف يسبب الآلام والعواصف.

ولست أدري ما علاقتك بالفتى؟ وأين التقيت به؟ وكيف سمحت لهذه المشاعر أن تنمو دون أن تنضبط بضوابط الشرع؟ وهل أخبرت والدتك بقصتك؟ أم هي مشاعر تتسلل في الخفاء دون مراقبة رب الأرض والسماء، ودون علم الأمهات والآباء؟ وكيف عرفت أنه يحبك؟

أرجو أن تعلمي أن الإسلام دين يصون المرأة ويحرص على كل ما يصلح لها شأنها، ومن ذلك حرص الإسلام على أن يكون للأولياء دور في تزويج بناتهم؛ وخاصة الأبكار لصغرهن، وعدم معرفتهن بأحوال الرجال، فاعرضي أمرك على والدتك فإن لم تستطيعي فشاوري عمتك أو خالتك.

وإذا كان هذا الرجل يعلم بحبك له فينبغي أن يطرق الباب ويطلب يدك من أهلك، وذلك هو الصواب الذي يوافق السنة والكتاب، فاشغلي نفسك بالمفيد وتقربي من الله المجيد، ولا تتوسعي في هذه العواطف فقد لا يتيسر اللقاء، وربما كان الرجل مرتبطاً بفتاة من الجيران أو الأقرباء، وربما كان من النوع الذي يلعب بعواطف الغافلات، وليس هذا سوء ظن بالرجل، ولكن حق للفتاة وأهلها أن يحافظوا في هذا الزمان الذي كثر فيه الماكرون الخائنون للأعراض.

وإذا تمكنتم في إيصال هذه الرغبة عن طريق إحدى محارمه من النساء فلا مانع من ذلك، غير أننا لا نفضل للفتاة أن تجري وراء الرجل؛ لأن ذلك غالباً ما يكون خصماً على سعادتها، وخدشاً لثقة أهلها به، وربما سمعت من زوجها ما تكره عند أول بادرة خلاف، فقد يقول لها: أنا ما كنت أرغب فيك لكنك كنت تجرين خلفي فتحملي النتيجة.

وأرجو أن تشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، واسأليه وتوجهي إليه فإنه يجيب من دعاه. وعمِّري حياتك بالإيمان وتلاوة القرآن.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

والله الموفق.



www.islamweb.net