أعاني من حساسية شديدة في الأفخاذ مصحوبة بقيح.
2006-04-10 11:13:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من حساسية شديدة في أوقات معينة من السنة في مناطق محددة من جسمي وأخجل من الكلام خوفاً من وجود مرض لا سمح الله، وتوجد الحساسية في أفخاذي عادة وفي يدي، واستخدمت عصارة بتنوسام، لكنها لم تنفع، علماً أن هذه الحساسية في أفخاذي مصحوبة بقيح، وهذا القيح يكون في البداية، ولونه أخضر، فهل أعاني من مرض تناسلي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كلمة حساسية تعني أحد الأمراض التي لها عامل تحسسي، أي ترتكس ارتكاساً غير طبيعي عند تعرضها للعامل المسبب للحساسية.
وإن وجود القيح يعني أن الاندفاعات الجلدية المذكورة هي مصابة بإنتان جرثومي ثانوي، وهذا يعني ضرورة البدء بالمضادات الحيوية عن طريق الفم؛ وذلك للتخلص من الجرثوم، وبعدها نحدد الطبيعة الأولية للمرض الأساسي.
إن المرض التناسلي المعدي هو الذي ينتقل بالطريق التناسلي أو عن طريق الجنس، وقد يتظاهر في المنطقة التناسلية أو في غيرها، فإن لم يكن هناك اتصال جنسي غير مشروع فليس من المرجح أن يكون ما تشتكين منه مرضاً تناسلياً، أما لو كان هناك اتصال وهذا ليس بالأمر الوارد ولكن نذكره من الناحية العلمية لإتمام الإجابة، فعندها يجب إجراء فحوص أشمل وتحليل وزرع لنفي أو إثبات نوع التقيح، وعلينا أن نعلم أن الأمراض المعدية تنتقل بالعدوى فقط ولا تُخلق بالمريض.
ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية حال ظهور المرض، وذلك للفحص والمعاينة، وأخذ عينة من التقيح للزرع، ثم إعطاء المضاد الحيوي المناسب، ثم المراجعة لرؤية المرض الأساسي بدون تقيح، ثم وضع التشخيص، والذي نرجّح أن يكون أحد أشكال الأكزيما، خاصةً الأكزيما البنيوية، أو أكزيما التماس، مثل التماس مع بعض المواد الكيمياوية أو المرطبة أو المدهونة على المواضع المذكورة، ويجب تجنب الأسباب المؤدية لهذه الحساسية، كما ويمكن استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة، ويمكن استعمال الكريمات الكورتيزونية في الأكزيما غير المتقيحة، وكل ذلك تحت الإشراف الطبي وليس بشكل فردي؛ خوفاً من المضاعفات سواءً للمرض أو من العلاجات غير المضبوطة.
والله الموفق.