نظرتي السلبية لنفسي تتعبني وتحرمني من السعادة.. أرشدوني
2025-02-01 22:30:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من محاربة نفسي لي طيلة الوقت، دائماً ما أتذكر مساوئ كل شيء، أهدم نفسي دائماً، لا يوجد لدي أصدقاء، لا أستطيع الخروج من دائرة العلاج النفسي، أشعر دائماً أنني أقل من كل الناس، وأنني لا أستحق الخير، وأنني غبية في كل شيء.
أشعر دائماً أنه لا يوجد سبيل للنجاة من أي شيء، أشعر بالإحباط واليأس وكره نفسي والناس، لا أرى خيراً في هذه الدنيا، أريد أن يساعدني أحد، فأنا لا أستطيع التقدم في أي شيء، ولا أستطيع أن أنتهز الفرص الجيدة بسبب أفكاري الهدامة، أحس أنني كالغريق ولا أستطيع النجاة، فهل تمدون لي يد العون؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في موقع استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في هذا الموقع وفي شخصي الضعيف.
أيتها الفاضلة الكريمة: قطعًا هذا الذي تعانين منه هو فكر سلبي، والأمر واضح جدًّا، أنا أعرف أن هذه الأفكار متسلطة عليك ومستحوذة، لكن هذا لا يعني أنه من المستحيل أن يتم اختراقها وتفتيتها، والتخلص منها.
رسالتي لك هي: أنك أفضل ممَّا تتصورين، والدنيا أفضل ممَّا تتصورين، هذا يحتاج منك لشيء من التدبُّر والتمعُّن، والإنسان –أيتها الفاضلة الكريمة– أفكار ومشاعر وأفعال، إذا فشلنا في تغيير الأفكار والمشاعر يجب أن ننشّط ضلع الأفعال، يجب أن نكون مُنجزين، يجب أن نكون مفيدين لأنفسنا وغيرنا، وحُسن إدارة الوقت هي من الضروريات المهمّة في الحياة لأن يكون الإنسان مُنجزًا، والإنسان حين يفعل خيرًا لنفسه أو لغيره أو يقوم بأي فعلٍ إيجابي، يجب أن يحسّ بالمردود الإيجابي.
أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أراك في حاجة للمزيد من التفاعل الاجتماعي الإيجابي، هنالك حِلق القرآن الكريم على برنامج الزوم الآن، وهي كثيرة جدًّا، يمكنك الانضمام إليها، -وإن شاء الله تعالى- هذا يعطيك دفعًا نفسيًّا إيجابيًّا، ألزمي نفسك بالانخراط الإيجابي مع أسرتك، هذا أيضًا مهمٌّ جدًّا، أشياء بسيطة كالرياضة، تمارين الاسترخاء اليومية -إن شاء الله تعالى-، هذه تفيدك كثيرًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.