زوجها يطالبها بالرجوع لمنزل أمه التي أساءت إليها جداً!
2025-02-09 00:10:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
خالتي متزوجة منذ ٢٢ سنة، تحافظ على بيت الزوجية، حتى ينشأ أبناؤها في بيت مستقر، رغم كل ما عانته مع هذه الأسرة من شتم وسب، وأحداث غريبة، حيث إن أم الزوج تضرب أولادها، وتأمرهم بضرب والدهم في الشارع.
كما عانت خالتي الثانية عندما تزوجت في هذا المنزل من الضرب والشتم، وتوفيت، وهذا جزء من معاناة خالتي، يشتمون أولاد أختها المتوفية ويسبون الدين.
كما أن إخوة زوجها يدخلون زوجاتهم المحاكم بأمر من والدتهم، إلى أن خرجت خالتي من هذا البيت، ولكن أمه لم يهدأ غيظ قلبها، وبدأت تحض ابنها على كراهية زوجته، رغم أن زوجته وقفت بجانبه للحفاظ على البيت لسنوات، وهو مريض قلب يدخل المستشفى وأجرى عمليات، وهي لا تكل من الوقوف بجانبه.
عندما حملت خالتي اتهمها زوجها بأنها تغار من زوجات إخوته، وأمرها بالإجهاض، وهي رفضت خوفاً من الله، واستمر باختلاق المشاكل، وهي صابرة، حتى ترك المنزل، وبعدها أصيبت خالتي بمضاعفات شديدة في الحمل، ولم يسأل عنها، رغم علمه بما حدث من الأولاد، حتى توفيت الطفلة، فتكلم مع خالي للمرة الأولى بأن تعود إلى منزل والدته، ولكنها خائفة، لأن والدته سجنت أقاربها بسبب بعض المشكلات الزوجية، وهم لا يخافون من شهادة الزور، واتهام الناس.
منذ سنة زوجها لم يرجع المنزل، فهل عليها وزر؟ وهل تأثم؟ وهي لا تقبل العودة لبيت هذه السيدة غير السوية، علماً بأنها لا تريد الطلاق من أجل أولادها، وهي مصدومة، فأول محنة لها لم يقف بجانبها ولم يتأثر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يأجرك خيراً على الاهتمام بخالتك، والسؤال عن الأصوب في التعامل مع مشكلتها، ونسأل الله أن يصلح حالها، وأن يصرف عنها ما ألم بها، إنه جواد كريم.
الأخت الكريمة: لقد ذكرت أن الخالة بعيدة عن بيت الزوجية منذ عام، وأن زوجها لم يسأل عنها إلى الساعة، وأنهم يريدون عودتها إلى بيت هي لم تعد تشعر فيه بالأمان، فإذا كان الحال كذلك؛ فإننا نرى ما يلي:
1- الموافقة على العودة من حيث المبدأ.
2- تدخل طرف ثالث من أهل الدين والحكمة ليضع الضمانات اللازمة للحفاظ على الخالة وعدم أذيتها.
3- الحديث مع الزوج من قبل الطرف الثالث لسد الفجوة الحاصلة، وإزالة ما علق من مشاكل.
إن تمت الموافقة على الطرف الثالث، وكان من أهل الدين والحكمة، فإننا نرجو أن يكون في رجوعها الخير، وإن لم يوافق على دخول طرف ثالث، فإننا لا ننصح بالرجوع حتى تتأكد الخالة من سلامتها، وننصح ساعتها أن يتدخل من الأهل من يحبه الزوج أو يحترمه، أو بينه وبين الزوج علاقة طيبة، وإن لم تجدوا، فشيخ المسجد الذي يصلي فيه الزوج، على أن يكون صاحب سمعة جيدة وحكمة في التعامل.
الخلاصة: نحن مع العودة إلى الزوج، المهم أن تكون هناك الضمانات التي تحمي الخالة، ولو في حدها الأدنى.
نسأل الله أن يحفظكم وأن يرعاكم، والله الموفق.