هل من علاج لثنائي القطب لا يزيد الوزن؟
2023-06-07 02:00:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شخصت حالتي بثنائي القطب، ووصف لي الدكتور دواء (لاميكتال ولوستورال وتوداسيدون) وبدأت في التحسن، ولكن زاد وزني بشكل ملحوظ في وقت قصير فاضطررت لإيقاف دواء (توداسيدون) ظناً مني بأنه سبب بالزيادة، ولكني انتكست مرة أخرى.
فأرجو من حضراتكم أن ترشدوني إلى الدواء المناسب والصحيح الذي لا يتسبب في زيادة الوزن؛ لأن لدي هوساً من زيادة الوزن.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mai حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
اضطراب ثنائية القطب له عدة أنواع وله عدة أقسام، ومثبتات المزاج طبعًا هي المطلب العلاجي الرئيسي، وإذا كان قطب الاكتئاب هو القطب السائد في هذه الحالة تُعطى مضادات الاكتئاب، لكن يجب أن نكون حذرين جدًّا في نوعية مضاد الاكتئاب الذي يتناوله الإنسان، فمثلاً الـ (لوسترال Lustral) وهو الـ (سيرترالين Sertraline) دواء ممتاز، لكنه قد يدفع نحو قطب الهوس، وأتفق معك أن الـ (توداسيدون Tudasidone) أيضًا قد يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، وكذلك الـ (لوسترال).
أنا حقيقة أنصح بأن تتم عملية تغيير الأدوية عن طريق طبيبك، لكن أقترح عليك بعض الأدوية التي حين تُناقشينها مع طبيبك أنا متأكد أنه سوف يقتنع بها.
أولاً: الـ (لاميكتال Lamictal) وهو الـ (لاموتريجين Lamotrigine) دواء ممتاز، ولا يزيد الوزن أبدًا، وهو يُعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ويمنع الانتكاسات، خاصة إذا كان قطب الاكتئاب هو الأقوى.
فإذًا اللاميكتال لا خلاف عليه، لكن يجب أن يكون بجرعة صحيحة، ومعظم الناس يحتاجون إلى جرعة مائتي ملجم في اليوم، مائة ملجم صباحًا وأخرى مساءً.
البديل للـ (توداسيدون) هو عقار (إريبيبرازول Aripiprazole) والذي يُعرف تجاريًا باسم (أبليفاي Abilify) هذا لا يزيد الوزن أبدًا، ولا يُؤدي إلى الخمول أو التكاسل، وهو دواء رائع، وجرعة 15 ملجم يوميًا سوف تكون كافية.
وأنا أفضّل أيضًا أن يُغيَّر الـ (لوسترال) بعقار (بوبروبيون Bupropion) هذا هو اسمه العلمي، ويُعرف تجاريًا باسم (ويلبوترين Wellbutrin)، هو دواء رائع جدًّا، يُعالج الاكتئاب المصاحب لثنائية القطب، ولا يدفع نحو قطب الاكتئاب، ويتميز أنه ربما يُساعد في تخفيف الوزن، وليست زيادته، كما أنه يُحسّن اليقظة لدى الإنسان.
فهذه هي المقترحات التي أودُّ أن أُسديها لك، وأرجو أن تناقشيها مع طبيبك، وأريدك أن تكوني حريصة جدًّا على الاستمرارية في العلاج حتى لا تحدث لك انتكاسات، وتعيشي حياتك بصورة عادية وبكل الفعاليات الحياتية المطلوبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.