خطبني عن طريق أحد مواقع الزواج الإسلامية، هل أوافق؟

2025-02-13 03:44:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة تقدم شاب لخطبتي عن طريق أحد مواقع الزواج الإسلامية، وأرى أنه شاب مناسب جداً، وارتحت جداً في الحديث معه، وهو على خلق ودين، وأجد صعوبة في إخبار أهلي عن هذا الشاب الذي يريد التقدم لخطبتي.

ماذا أقول لهم؟ علماً أنه أكبر مني بسبع سنوات ومن غير مدينتي، وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sham حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.

أختنا الفاضلة: نحن نتفهم حديثك وندرك حاجتك الفطرية إلى الزواج، ونستقبل آلاف الرسائل من أخواتنا وبناتنا بهذا الخصوص، ودائماً نقول لهن: من لم يعتبر بغيره اعتبر به غيره، فالزواج -أختنا- الذي يبدأ من خلف ظهر الآباء أو بالتعارف بين الشاب والفتاة أضراره كثيرة، لأنه بني على ما حرم الله من حيث لا يحل ولا يجوز شرعاً، هذا -أختنا- على افتراض أن الزواج تم وسلمت الفتاة، وإلا فأكثر هذه العلاقات مفضية إما إلى جراح نفسية، أو تفريط في أشياء لا يمكن تدراكها.

عليه فإننا ننصحك بما يلي:

أولاً: قطع العلاقة مع الشاب فوراً، لأن التواصل هذا لا يجوز، ولا يحل، مع إخباره بأن باب أهلك مفتوح إن أراد التقدم.
ثانياً: يبحث الشاب عن من يعرف أهلك، أو تبحث أمه عن ذلك ويطرقون الباب، ويطلبونك بصورة صحيحة.
ثالثاً: يسأل الأهل عن الشاب دون تزكية منك، فليس ما عرفته هو الحق دائماً، فقد يكون هناك ما تجهلينه، لذا عليهم السؤال جيداً.
رابعاً: معيار القبول والرفض يجب أن يكون مرده الدين والأخلاق، وما بعد ذلك مكملات لا بأس منها لكنها ليست المعيار.
خامساً: قبل الموافقة عليك بصلاة استخارة، وبعدها إن يسر الله الزواج فهذا هو الخير، وإن صرفه عنك فهذا هو الخير.

أختنا الكريمة: أول طريق الميل سهل العدول عنه، لكن كلما اتسع الميل كلما صعب الرجوع، فاحذري أن تسيري خلف عاطفة تقودك إلى ما يخالف دينك، واعلمي أن كثيراً من أخواتنا الصالحات حدن عن طريق الاستقامة بسبب هذا الميلان، لذا نصيحتنا لك أن تبتعدي، مع إخباره بأن الطريق الشرعي للوصول إليك هو ما أسلفنا.

إن كان صادقاً وصالحاً ثمّن كلامك، وكرمك وقدرك، وعلم أنك زوجة المستقبل، وأنك أهل لأن تكوني معه وتصوني عرضه، وإن كان متلاعباً فقد كفاك الله شره.

أختنا: لا نتخدعي بمظاهر الطيبة التي تظهر على بعض الشباب، فبعضهم يعرف كيف يتعامل مع المتدينة، كما يعرف كيف يتعامل مع غيرها، لذلك احرصي على عدم الانزلاق، فقد كان البعض يحرص على أن يتصل بضحيته ليوقظها لقيام الليل؛ حتى فتنت بصلاحه، ثم اكتشفت -بعد أن ضاعت- أنه مدمن وكذاب، ولكن بعد ماذا؟! فاحذري، بارك الله فيك.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير، والله الموفق.

www.islamweb.net