أود الزواج بإحدى طالباتي ولكني متردد!
2006-05-01 11:26:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا أستاذ أدرس مجموعة من الطلبة والطالبات، والحمد لله على قدر لا بأس به من الالتزام، مما جعل علاقتي بطلبتي تتعمق أكثر فأكثر، مرة سألتني إحداهن في استشارة خاصة، وكانت متعلقة بي بدون علمي، في البداية ومع مرور الأيام ازداد تعلقها لحسن معاملتي لها، ومحاولة زرع الثقة في نفسها التي فقدتها منذ مدة كما تقول.
اكتشفت فيما بعد أنها كانت تكلم أحد زملائها بكثرة، أي على علاقة غير شرعية، وفي ذات الوقت تقدم أستاذ آخر كان يدرسها، فقبلت في البداية، ثم ترددت ورفضت الخطبة.
تدخلت أنا في الموضوع الخاص بزميلها، وانتهت المشكلة، وحاولت إقناعها بأن تحاول مناقشة موضوع خطبتها من أستاذها، لكنها رفضت الموضوع لأسباب أجهلها أنا.
المهم أن فكرة الزواج من هذه الطالبة لم تكن تدور بذهني في أول مرة، لأني كنت أبحث عن فتاة ملتزمة، ماضيها نظيف، تقوم بأعباء الحياة على أحسن وجه، ومع مر الأيام كانت ثقتها بي تزداد شيئاً فشيئاً، حتى أنها كانت تقص علي بعضا من أخبار بيتهم، كنت أشعر بالشفقة تجاهها، أحس أن معدنها نظيف، وأنها إنسانة طيبة، وهي تحس بأنها أخطأت في ماضيها، وهي تشعر بالندم الآن، أرفض الموضوع في البداية نهائيا.
ومع مرور الوقت بدأت أتنازل تدريجياً، وشعرت أني متعلق بها، أحس بتناقض داخلي بين عقلي وقلبي، وأحياناً أقول بأنها إنسانة طيبة رغم أخطائها، المهم أني درستها لمدة عام ونصف، والآن لقد انتهى موعد دراستها، ولكن الموضوع لم يغلق بعد.
أرجوكم أريد حلاً سريعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aissa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن في انفرادك بالبنات وتدريسهن خطورة عليك وعليهن، فأشغل نفسك بتدريس الرجال، وراقب صاحب العظمة والجلال، وكن مؤتمناً على أسرار البيوت، وحريصاً على طاعة الله الحي الذي لا يموت .
وكم كنت أتمنى أن توقف مشاعر الفتاة المتدفقة تجاهك في بدايتها وتذكرها بطاعة الله ربها، وتخوفها من اهتزاز ثقة أهلها.
ولا بأس من طلب يدها رسمياً شريطة أن تتأكد من توبتها ،مع ضرورة أن يكون قصدك إصلاحها لا التشهير بها، أو تذكيرها بماضيها الذي ينبغي أن تستره لها، سواء أكانت من نصيبك أو لم يحصل وفاق ونصيب.
وأرجو أن تصلي صلاة الاستخارة، وتشاور أهل الخبرة والدراية، ثم تتقدم بعد ذلك أو تكف عن الاتصالات والزيارة، فأن شريعة الله لا تقبل التمادي في العصيان، وتحذر من التوسع في التعامل مع النسوان؛ لأن ذلك من أسلحة الشيطان الذي لا يريد بنا إلا الفضيحة والخذلان، وقد لا يصعب على المدرس إصلاح تلميذته إذا صدق في نيته، وهدف إلى طاعة الله بزواجه.
وأرجو أن تعجل بالزواج فلا خير في العزوبية، ولا يزهد في النكاح إلا عاجز أو فاسق كما قال عمر رضي الله عنه.
ونسأل الله أن يكتب الهداية للجميع.