زوجي يضربني ويتهمني ويقول إنه يحبني!!
2025-02-19 01:45:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
تزوجت منذ شهر بدون عرس، وبدون ذهب، لأن الشاب فقير، فتزوجنا عن حب بدون رضا أهلي، ولكن أهلي وافقوا من أجلي، أنا وزوجي نتشاجر كثيراً، لأنه عصبي، ضربني بكفه أول مرة، وبعدها رجع وضربني، وكل مرة يتمادى أكثر وأكثر، لدرجة أنه ضربني بحذائه.
حين نتشاجر أتكلم مع أمه، فيمنعونني من الكلام مع أهلي؛ حتى لا تتسع المشكلة وتصل للطلاق، وهو يقول: إنه يحبني، ولا يفكر في أن يتركني.
حين تشاجرنا قال: إني وسخة وبدون كرامة، وإني أصور جسمي وأرسل بالصور، وأخذ مصاريف مالية جمعتها أنا بالقرض من صديقاتي، لأجل أن أساعده بالمصروف، وهو لا يصدقني.
صار يأخذ موبايلي، ويشاهد ما فيه، وفتحت له حسابي بالبنك، وأطلعته على الحساب، ليعلم من أين جاءت المصاريف المالية وأين تذهب.
أنا لا أعرف كيف أتصرف! ولا أستطيع أن أخبر أهلي، لا أبي ولا غيره، ماذا أعمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -بنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُديم المحبة بينك وبين زوجك، وأن يُحقق لكم الآمال، وأن يُعمّر داركم بالمال، وأن يُطيل لنا ولكم في طاعته الآجال.
لا شك أن الصبر على الزوج ممَّا تُؤجر عليه الزوجة، والأهم من هذا هو أن تتفادي الأسباب التي يضربك لأجلها، والزوجة إذا تفادت الأمور التي تُزعج الزوج، فإنه لا يحتاج إلى أن يحدث بينهما خصام.
قد أحسنت في عدم إخبار أهلك، والاكتفاء بإخبار والدته لعلَّها تزجره، إذا كان يأتي ويعتذر أيضًا، فهذا ممَّا يُخفف هذا الألم الحاصل، نحن بلا شك لا نوافق أن يضربك أو يمدّ يده عليك، لكن الأهم من ذلك أن تسألي نفسك: لماذا هو يتجرأ فيضربك؟ ما هي الأسباب التي تجعله يغضب؟
لست مطالبة بأن تصرفي عليه أو تستديني من أجله، هو الذي ينبغي أن يجتهد ويتحمّل مسؤوليته في الإنفاق، لأن الله يقول: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا) [الطلاق: 7]، ويقول سبحانه: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء: 34]، فالرجل أو الزوج هو المكلَّف بالإنفاق عليك.
نسأل الله أن يُعينك على الخير وعلى الصبر، وأن يُعمّر داركم بالخير، وإذا كنت -ولله الحمد- حريصة على استمرار هذه العلاقة الزوجية، فعليك أن تتفادي أسباب الخصام وأسباب المشاكل والمشاجرات.
نسأل الله أن يوفقك، وأن يرفعك عنده درجات.