أختي الصغيرة زائغة البصر وترمي التهم على زوجي!
2025-02-23 22:36:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أختي الصغيرة بعمر 12 سنة، كثيرة الكذب علينا، ومشاغبة، وعينها زائغة عن النظر المفيد، وعندي أخوات أكبر منها جيدات، وأختي هذه الصغيرة قالت لي: زوجك تحرش بي مرتين، فانقلبت حياتي رأساً على عقب!
لما سألت أخواتي الأخريات هل أحسستن من زوجي أي شيء غريب؟ قلن: لا، مع أن أخواتي كن صغاراً منذ تزوجت، وقلن: لا، بالعكس رأينا من زوجك كل خير.
منذ تكلمت أختي الصغيرة بذلك انقلبت حياتي، وها أنا حامل ببنت، وتعبت من التفكير.
أرجوكم ماذا أعمل؟ نفسي تدهورت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك –بنتنا الفاضلة– في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكتب لك السلامة، وأن يهدي كل من حولك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.
أرجو ألَّا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، وعليكم بستر كلامها، واتخاذ الاحتياطات اللازمة في إبعادها عن زوجك، وعن غيره من الرجال، طالما كانت بالصفة المذكورة، وأن عينها زائغة -كما قلت وأشرت-، ولذلك هذا من الأمور المهمة، والعبرة بكلام أخواتك الأخريات، ونحن بحاجة فعلاً إلى أن نطبق هذا الشرع الذي لا يُتيح للإنسان أن يخلو بأي فتاة أجنبية عنه.
أرجو أن تنتبهوا لهذه، وتتخذوا الاحتياطات اللازمة، وليس هناك أي داع لأن تُخبري زوجك أو تُحرجيه أو تتكلمي عن هذا الموضوع، ولكن عليك أن تنتبهي للأخت، فتكون مهتمّة بلبسها، وتتأدّب بآداب الإسلام، وتغض بصرها؛ فتربية هذه الأخت على أحكام هذا الشرع مهمة جداً.
كذلك من هذه الأحكام: ألَّا تتاح فرصة لأجنبي أن يكون معها في مكانٍ منفرد، لأنه كما في الحديث: (ما خلا رجلٌ بامرأة إلَّا كان الشيطان ثالثهما)، فالآن العلاج هو سد هذه الطرق التي يمكن أن يدخل منها الشيطان، بصرف النظر عن كلامها الذي تكلمت به، وعليكم طي هذا الموضوع وحصره في أضيق نطاق.
نسأل الله أن يُعينك على الخير، ولا نريد وأنت في هذا الوضع أن تفكري أو تشغلي نفسك بمثل هذه المواضيع؛ لأن هذا الانشغال والانزعاج والتوتر له آثار سالبة على الجنين الذي في بطنك، ونسأل الله أن يُعينكم على الخير.
احرصي دائمًا عندما يأتي الزوج أن تكونوا بحضرته، يُسلّم على أهلك في وجودك، ويدخل البيت معكم، وهذا ليس لأنه زوجك، أو لأنك سمعت، لكن هذا هو الشرع الذي يُطالبنا به في كل الأحوال، هناك قواعد وضوابط ينبغي أن نراعيها؛ لأن الله أمر بها، بصرف النظر عن حصول الموقف أو لم يحصل، ينبغي أن نتلزم بالشرع، بل نحن ندخل في الحرج ونقع في المواقف المحرجة عندما نتخلى عن أدب من آداب هذه الشريعة التي شرفنا الله تبارك وتعالى بها.
إذا كانت الأخت -كما قلت- فأرجو ألَّا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، ولكن علينا أن نأخذ الاحتياطات التي تمنع وقوع مثل هذه الأشياء في مستقبل الأيام.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، زادك الله حرصًا وخيرًا.