عند سماع الرقية أشعر بانتفاخ وشيء في بطني، فما تشخيصكم؟
2024-03-26 00:03:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة، أبلغ من العمر 18 عامًا، كنت وأنا صغيرة سليمة من الأمراض والتعب، وعندما بدأت أكبر منذ 6 سنوات وأكثر قليلاً بدأت أتعب، ونظري ضعف كثيرًا، وأصبح شكلي متعبة جدًا، وأشعر بخمول وإرهاق شديد، وفي السنوات الأخيرة ازداد تعبي أكثر، وأصبحت أشرد من كل الأماكن، ولا أريد الجلوس بجانب أحد، وأعاني من القلق والتوتر الدائم، وكثرة التفكير في أشياء ومواقف لم تحدث، وكأنها في عقلي تحدث، وكل أملي هو الشفاء من الأمراض النفسية والجسدية، كضعف النظر والتعب والخمول والألم في العظام؛ لأني قرأت بالأمس سورة البقرة كاملة، وسورة الفاتحة، والمعوذات، وبعض الأذكار، وأشعر بانتفاخ في بطني، وكأن شيئًا ممسوكًا بها.
هل من الممكن أن يكون هناك شيء؟ وهل يمكن العلاج؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جويرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه وشر، وأن يقيك شر كل ذي شر، إنه جواد كريم، وبعد:
الأعراض التي ذكرتِها -أختنا الكريمة- تحتاج إلى طبيب مختص ليفحص، ويقرر ما إذا كان الأمر طبيعيًا أم خارجاً عن المألوف، هذه هي البداية الصحيحة لطريق المعافاة. أما الحديث عن السحر لمجرد انتفاخ البطن بعد قراءة سورة البقرة؛ فهذا أمر لا يمكن الجزم به، فانتفاخ البطن له أعراضه الطبيعية، والربط بين القراءة وما حدث هو منك أنت، وهذا لا يعني البتة صدقه أو كذبه.
أختنا الكريمة: لماذا نقول لك هذا الكلام؟
لأن السير في الاتجاه الخاطئ مهما كانت السرعة فائقة لا يمكن أن يوصل إلى خط النهاية الصحيح، وللأسف أكثر بناتنا وأخواتنا حين يعرض عليهن عارض يبدأ حديثهن مباشرة عن السحر والحسد والجن وغير ذلك، مع العلم أن الحل قد يكون يسيرًا ومتاحًا؛ لكنه السير في الاتجاه الخاطئ.
ثانيًا: بغض النظر هل ما أنت فيه نوع من أنواع السحر، أم مرض عارض أو اقتناع تحت تأثير ما حدث معك، فاقتنع العقل اللاوعي بذلك، وبدأ يترجم ما اقتنع به عبر هذه الانتفاخات، أو غير ذلك، فنحن ننصحك بالذهاب أولاً إلى الطبيب المختص، ثم بتحصين نفسك بالأذكار من السحر أو العين، أو ما شابههم، ويمكن أن تكون النصيحة تلك في نقاط:
أولاً: الاقتناع أولاً بأن الشافي المعافي هو الله، وأنه ليس لأحد سلطان عليك، وأن أمرك بين يدي مولاك لا غير، وهنا تهدأ النفس ويستقر الفؤاد.
ثانيًا: تحصين البيت بالأذكار وقراءة القرآن، وخاصة سورة البقرة كل ليلة فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم، ورواه الترمذي بلفظ: (وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة، لا يدخله الشيطان)، ورواه ابن حبان بلفظ: (فإن الشيطان ليفِّر من البيت، يسمع سورة البقرة تقرأ فيه).
قال المظهري في شرح المصابيح: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر" يعني: "لا تتركوا بيوتكم خالية من تلاوة القرآن، بل اقرؤوا في بيوتكم القرآن؛ فإن كل بيت لا يقرأ فيه القرآن يشبه المقابر في عدم قراءة القرآن".
وقال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: (يعني إذا قرأت في بيتك سورة البقرة، فإن الشيطان يفر منها، ولا يقرب البيت، والسبب أن في سورة البقرة "آية الكرسي").
ثالثًا: الرقية الشرعية هامة، نرجو أن تحصني نفسك بها، وهي موجودة على موقعنا .
رابعًا: مارسي حياتك بصورة طبيعية واتبعي نصائح الطبيب المختص، وستجدين الخير إن شاء الله أمامك، المهم أن تسيري في الخطين معًا.
نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.