الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.
أخي الفاضل: نعم من الواضح -كما ذكر لك الأخصائي النفسي- أنك تعاني من حالة رهاب اجتماعي، وهذا ظاهر من خلال الأعراض التي وردت في سؤالك هذا، من نوبات الهلع، والصداع، والخوف من المواقف الاجتماعية.
الجيد أنك حاولت أن تجرب اللوسترال؛ حيث بدأت بنصف حبة، وبعد ثلاثة أشهر أوقفت الدواء تدريجيًا، فهذا أمرٌ طيبٌ أنك تدرّجت في إيقافه، ولكن من الصعب جدًّا أن نحكم أن اللوسترال بأنه لم يُساعد بعد هذه التجربة؛ حيث أن الجرعة صغيرة، والمدة قصيرة.
أخي الفاضل: أمامك خياران:
الخيار الأول: أن تعود إلى اللوسترال، ولكن أن ترفع الجرعة إلى الجرعة المناسبة، وليس مجرد نصف حبة، فنحن دومًا يجب أن نختار العلاج النفسي المناسب، والجرعة المناسبة، والمدة المناسبة.
ما تعاني منه من أعراض بعد إيقاف الدواء لا أعتقد أنها أعراض انسحابية، لثلاثة أسباب:
الأول: أن الجرعة صغيرة جدًّا.
ثانيًا: أوقفت الدواء بالتدريج.
ثالثًا: هي نفسها أعراض الرهاب الاجتماعي.
الخيار الثاني -وهذا ما طلبته في آخر سؤالك-: أن تحاول علاج هذه الحالة، مع عدم الذهاب إلى الطبيب النفسي.
فإذًا أمامك هنا فرصةً لأن تحاول، وهذه المحاولة عن طريق العلاج السلوكي؛ وهو عدم تجنب المواقف الاجتماعية، وإنما أن تقتحم هذه المواقف، وتقترب منها، وتخرج، وتلتقي بالناس، حتى يذهب عنك هذا الرهاب الذي تعاني منه.
فإذًا من خلال الإقدام، ومواجهة الناس بالمواقف الحياتية اليومية، ستعتاد على هذا، وبالتالي تنتهي من هذه المعاناة.
أخي الفاضل: أحب أن أذكّرُك أن الرهاب الاجتماعي من أكثر أنواع الرهاب انتشارًا بين الناس، وإن كانوا لا يتحدثون عن شعورهم بالخجل من هذا، ولمزيد من الفائدة راجع هذه الروابط: (
2407088 -
2286299 -
2416172 -
2230509 -
2359821).
داعيًا الله تعالى لك بتمام التوفيق والصحة والعافية.