قبيل نومي أصابتني حالة من الرعب والشلل، ما تفسير ذلك؟
2024-04-04 00:09:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البارحة كنت نائماً في الساعة الخامسة، وكنت في حالة ما بين النوم واليقظة، وفجأة حصل لي شلل، وسمعت صوتاً مرعباً يكلمني كلاماً غير مفهوم، وبعد ذلك أحسست بوجع شديد، لدرجة أني قلت الشهادة، وبعدها صرت أبكي! فما هذه الحال؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
الفترة التي ما بين النوم واليقظة - أو بدايات النوم - بعض الناس يكون لديهم نشاطات دماغية كثيرة جدًّا، خاصّةً الإنسان الذي يقرأ قراءاتٍ ذات طابع مُزعج، أو مثلًا يُشاهد أفلام عنف وغيرها قبل النوم مباشرة، هذا قد يُؤدي إلى تأثير كبير على النشاط الدماغي قبل النوم.
بعض الناس أيضًا يكون لديهم إجهاد عصبي وإجهاد نفسي وإجهاد جسدي، هذا أيضًا يجعل الفترة ما بين اليقظة وبدايات النوم تكون مرحلة مزعجة جدًّا، وتُحدث للإنسان ما نسميه بالهلاوس الكاذبة أو شبه الهلاوس.
أنت حصلت لك هذه التجربة بأن سمعت صوتًا مرعبًا، وهذا نوع من الهلاوس الكاذبة ولا شك في ذلك، والشعور بحدوث الشلل طبعًا هو أيضًا نوع من الهلوسة الجسدية الشعورية، وطبعًا بالنسبة لسماع الصوت المرعب هي هلوسة سمعية، وكل هذه الأعراض نعتبرها من التجارب النفسية المعروفة والسالبة.
بالنسبة للوجع الشديد؛ طبعًا هو ناتج من الانقباض والتقلص العضلي الذي يحدث مع ظاهرة الهلوسة الكاذبة.
أنا أنصحك بالانخراط في تمارين الاسترخاء، تتدرب على كيفية تمارين الشهيق والزفير، وهي تطبق من خلال بروتوكولات معينة، تُوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، وسوف تجدها مفيدة جدًّا، خاصة تطبيقها قبل النوم.
الأمر الآخر: أنصحك حقيقةً أن تتجنب السهر، وأن تتجنب النوم النهاري، وأن تتجنب تناول محتويات الكافيين بعد الساعة الخامسة أو السادسة مساءً، فمحتويات الكافيين تُوجد في الشاي والقهوة، والبيبسي والكولا والشكولاتة والأجبان، وخلافها.
النوم الليلي دائمًا هو النوم الصحيح، أنت ذكرت أنك كنت نائمًا حوالي الساعة الخامسة صباحًا أو الخامسة مساءً، كلها أوقات ليست سليمة للنوم، الساعة البيولوجية عند الإنسان تنتظم من خلال النوم الليلي الصحيح. بجانب تمارين الاسترخاء أريدك أيضًا أن تمارس الرياضة، الرياضة تكون مكثّفة، ستفيدك كثيرًا من ناحية صحتك النفسية، وكذلك الجسدية، وتؤدي إلى اختفاء هذه الهلاوس الكاذبة.
الفترة ما قبل النوم حاول أن تكون في حالة استرخاء ذهني، اقرأ شيئًا طيبًا، ولابد أن تحفظ أذكار النوم، وتقرأها بكل تُؤدة وبكل تمعُّن، وقطعًا ستنقلك إلى مرحلة النوم السليم والنوم الهادئ، النوم الذي ليس فيه هلاوس، أو أيٍّ من ظواهر الاضطرابات الأخرى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى أن يتقبّل صيامكم وطاعاتكم.