الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حفص حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما ذكرته من أعراض من الخوف، والوساوس، والقلق، وضيق التنفس من الأعراض المعروفة التي تحدث كثيرًا عند حالات القلق، وبما أنك قمت بعمل الفحوصات، وتأكدت من الطبيب أن صحتك الجسمانية سليمة؛ فإن ذلك يؤكد أن استمرار هذه الأعراض بالمستوى الذي أثّر على حياتك اليومية، من إيقافك للتمارين الرياضية، وعدم القدرة على الدراسة، وابتعادك عن أداء العبادات، كل هذه الآثار تعني أن درجة القلق عندك وصلت لمرحلة تحتاج إلى التقييم والعلاج.
ولذلك أنصحك -ابني الفاضل- أن تُباشر بمقابلة الطبيب النفسي، حتى يتم عملية التقييم السليم لنوع القلق الذي تعاني منه، وأطمئنك أن اضطرابات القلق يمكن أن تحدث عند الصغار وعند الكبار، وكلها يمكن أن يتم معالجتها، ويمكن التخلص منها بأنواع العلاجات المختلفة.
صحيح أنك أُعطيت بعض الأدوية، التي يمكن أن تساعدك على التخلص من الأعراض التي تشتكي منها، وبعض المساعدات مثل: الفيتامينات والزنك، وهذه الأشياء، ولكن أنت تحتاج إلى استخدام علاجات وعقاقير خاصةً للتخلص من اضطرابات القلق، وكذلك ربما قد تحتاج إلى بعض أنواع العلاجات النفسية السلوكية الفكرية؛ التي يمكن أن تساعدك على التخلص من بعض الأفكار، والوساوس، والقلق، وتُعيد لك حياتك اليومية كما كانت.
كذلك جزء من الخطة العلاجية أيضًا يرتبط بعودتك -إن شاء الله- إلى أداء العبادات في وقتها، وممارسة حياتك الرياضية؛ لأن هذا أيضًا يساعد على الاستشفاء -إن شاء الله- من حالات القلق والوساوس.
عمومًا: لا بد لك من زيارة الطبيب، خاصةً وأنك قد تحتاج إلى أن تبدأ مرحلةً علاجيةً مبكّرةً، حتى يتم التخلص من هذا الاضطراب في وقت مبكّر، وعدم الالتفات إليه، أو عدم معالجته في فترة مبكّرة قد يؤدي إلى مضاعفة الأمر.
وللفائدة راجع هذه الروابط: (
288014 -
2206953 -
2136823 -
2181620 -
2250245).
نسأل الله سبحانه وتعالى لك الشفاء.