ما سبب الهبوط والآلام التي أصابتني بعد الحجامة؟

2024-05-16 00:58:15 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى عمل حجامة الأخدعين، وبعد إزالة الأكواب الخاصة بالحجامة لم أحس بأذني اليمنى وما خلفها، وبعدها بدأت أشعر بصداع وألم شديد، وحارق في رأسي يتمركز خلف الأذن والرأس، مع إحساسي بالحرقان، ولسعات كهربائية في رأسي وأعلى الصدغين، مع ألم العينين، وشعوري بالغثيان، وآلام المعدة، وثقل اليدين، وهبوط الضغط المتكرر لمدة 8 أشهر، ولم أفهم السبب إلى الآن -والحمد لله-.

نسأل الله السلامة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MAHMOOD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخدعان منطقة في الرقبة خلف الأذنين، وسواء كانت الحجامة جافة بالأكواب فقط، أو مع التشريط وفصد الدماء، فإنها لا تؤدي إلى تلك الأعراض، بل العكس، فقد تساعد في علاج الصداع، وآلام عضلات الرقبة، ولا يصل مشرط الحجام إلى الأعصاب ولا إلى الشرايين أو الأوردة في ذلك المكان، فقط يصل إلى بعض الشعيرات الدموية.

والأعراض المذكورة تحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل: فحص صورة الدم، وفحص مستوى فيتامين (D)، ومستوى فيتامين (B12)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & FT4)، حيث إن فقر الدم ونقص تلك الفيتامينات، وكسل أو نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى تلك الأعراض.

كما أن النوم على وسادة عالية أو منخفضة، يؤدي إلى شد عضلي في عضلات الرقبة، ويسمى ذلك بالصداع التوتري، أي صداع ناتج عن توتر وتقلص عضلات الرقبة الممتدة من خلف الرقبة إلى الكتفين.

كذلك فإن الشعور أو الإحساس بالحرقان، أو الشعور بلسعات كهربائية فوق الصدغين، مع آلام العين والغثيان، قد يكون مرتبطًا بوجود ضغط على العصب الخامس، ويسمى (Trigeminal neuralgia)، حيث يتصف بالصداع المبرح في جهة واحدة من الرأس، وأحيانًا من جهتين، مع سريان ما يشبه الكهرباء، والدوار، والغثيان، والتنميل، ودموع العين، وألم الحلق.

ويتصف ألم العصب الخامس بأنه يأتي على شكل نوبات مؤلمة، وصداع يصيب منطقة الوجه، وتستمر النوبة لعدة ثوان في كل مرة، ولكن مع تقدم المرض قد تظل النوبات لمدة طويلة، ومن المثيرات والمحفزات لحدوث ذلك الألم: تناول الطعام الصلب الذي يحتاج إلى مضغ، تنظيف الأسنان، أو مرور الهواء البارد على الوجه، والاستحمام، وغالبًا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات أو ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

والتشخيص في الواقع يعتمد أساسًا على طبيعة الصداع المبرح، ولكن يمكن لاستشاري المخ والأعصاب عمل أشعة مقطعية، أو رنين مغناطيسي على المخ، وعلى العصب الخامس (trigemenal nerve) والأنسجة المحيطة به.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net