يرتعش جسمي عند الانفعال والتحدث مع الآخرين، فما تشخيص ذلك؟
2024-06-06 01:13:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من رعشة خفيفة، ومستمرة في اليدين، وتزداد عند الحديث مع الناس أو السلام عليهم، وليس اليد فقط أحس أن جسمي كله يرتعش، ورأسي يهتز، وأحس أن جسمي كله مشدود، لا أعرف كيف أرخيه!
وعند الدعاء في صلاة الفجر يدي تهتز بقوة عندما يرفع الإمام صوته، لدرجة أني أقوم بضم أصابعي، وأخفض يدي لكي لا يلاحظ الرعشة أحد، وحتى في المشي جسمي كله يكون مشدوداً.
صرت أمشي نفس مشية الضباط؛ لأجل أني لا أعرف كيف أرتخي، على الرغم من أن تحاليل الغدة الدرقية ليس فيها شيء، وأعاني من نقص فيتامين D.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كون فحوصات الغدة الدرقية سليمة، ولا يوجد نشاط زائد في وظائف الغدة الدرقية؛ فإن المتوقع أن يكون لديك رعشة وراثية familial tremors، وهي تمثل نشاطاً زائداً في الجهاز العصبي (السمبثاوي sympathetic nervous system)، ولو سألت عن التاريخ الطبي للأجداد لعرفت أن أحدهم كان يعاني من نفس الرعشة.
تحدث في هذه الحالة رعشة في اليدين والجسم أحياناً، خصوصاً عند حالات التوتر، والمقابلات الشخصية، ومقابلة المسؤولين، وعند مواقف الخوف، وهذه الأعراض غير دائمة، بل متغيرة، وتأتي الرعشة حسب استثارة الجهاز العصبي (السيمبثاوي)؛ ولذلك فإن فكرة تناول propranolol جرعة 10 مج مرتين في اليوم عدة أيام أو أسابيع، ثم عند الضرورة بعد ذلك سيكون فيه نفع.
علماً أن هذا الدواء يسمى حاصرات بيتا، أو beta blocker، ومنه أشكال متعددة، مثل: Concore 2.5 mg مرة واحدة في اليوم، لكن يظل الدواء الأول هو الاختيار الأول، مع أهمية تدريب نفسك على التحدث أمام المرآة، وكأنك في مقابلات شخصية، أو أمام أفراد الأسرة؛ لكسب المزيد من الثقة بالنفس، وتخفيف حدة الرعشة.
وفقك الله لما فيه الخير.