دعوت بالزوج الصالح ولم يستجب لي، فماذا أفعل؟
2025-03-17 02:19:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أهلي استعانوا بساحر، وبقي من عمله تميمة قرآنية، وأدعية، وعلبتي مسك، فكيف أتخلص منها؟ وقد تقدم لي شاب، وقدر الله أن افترقنا، ولكني ما زلت أدعو برجوعه، فهل هذا حرام؟ كما أنني أدعو منذ فترة طويلة بالزوج الصالح، ولكن إلى الآن لم يحصل، فماذا أفعل كي يستجيب الله دعائي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
نبدأ من حيث انتهيت في سؤالك، وهي مسألة الدعاء، واللجوء إلى الله تعالى، فنوصيك -ابنتنا الكريمة- بالدوام على دعاء الله، وسؤاله أن يرزقك الزوج الصالح، وأكثري من دعاء الله، وأنت متيقنة بالإجابة، وأن الله تعالى سيستجيب دعائك، فإنه يراك، ويسمع صوتك، ولا يعجزه سبحانه وتعالى أن يعطيك ما طلبت وسألت، فإنه على كل شيء قدير.
ولكنه سبحانه يفعل الأشياء بحكمة بالغة، ويقدر المقادير بما ينفع العبد، وإن كان العبد لا يدرك هذا، فقد قال سبحانه في كتابه الكريم: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، فداومي على دعاء الله تعالى وسؤاله، واثبتي على ذلك، ويجوز لك أن تدعي ربك بأن يرزقك شخصًا معينًا، ولكن نصيحتنا لك أن لا تعلقي قلبك بهذا، وربما قد قدر الله تعالى أن هذا ليس هو الزوج المناسب لك.
واعلمي أن الله تعالى يقدر ما فيه الخير لك، وإن كنت لا تدركين ذلك، كما قلنا قبل، والله لطيف بعباده، ومعنى اللطف أنه يوصل إليه من الخير بطرق خفية، وهو أرحم بك من نفسك، وأعلم بما يصلحك، فوصيتنا لك أن تدعي ربك بأن يرزقك زوجًا صالحًا، فإذا كان هذا الرجل قد قدر الله تعالى أن يكون هو الزوج المناسب لك، فسيقدر الله ذلك، وإن علم الله تعالى فيه شرًا فسيصرفه عنك، فأريحي نفسك، وثقي بقضاء الله تعالى وحسن تدبيره لأمورك.
أما ما ذكرته بشأن السحر: فالسحر لا يضر ولا ينفع بنفسه، بل الضار والنافع هو الله تعالى وحده، وقد قال الله في كتابه الكريم في آيات السحر من سورة البقرة: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" فينبغي للإنسان المؤمن أن يعلق قلبه بالله، وأن يثق به، ويتوكل عليه، ويعلم أن الخير كله من عنده، وأنه لا يدفع الضر، ولا يصرف المكروه إلا هو سبحانه وتعالى، وأن العباد لا يستطيعون فعل شيء للإنسان غير الذي قدره الله، فإذا اعتقد المسلم هذه العقيدة استراح، وعاش حياةً هنيئةً طيبةً.
أما ما بقي من آثار السحر: فينبغي التخلص منه، والتخلص منه بإذابته بالماء المرقي بالمعوذات وآية الكرسي وغيرها من آيات الرقية، وحرق هذه الآثار الباقية، ودفنها، نسأل الله تعالى أن يصرف عنا وعنكم كل مكروه.