الاختلاط والتزام الحجاب.. وعائق البحث عن عمل!

2024-06-10 03:51:38 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا يتيمة الأب، وأمي ربة منزل، وإخواني عاطلون عن العمل، لم تتوفر لهم وظيفة، مع أنهم يبحثون ويريدون العمل، ووضعنا صعب ماديًا بشكل عام -ولله الحمد- لقد تخرجت منذ حوالي سنة تقريباً، منذ تخرجي قررت لبس الحجاب الشرعي، ولبست الخمار، ورفضت فرص العمل التي توفرت لي في أماكن عمل مختلطة، لكن الاختلاط أصبح في كل مكان، حتى في الدورات أو التدريب الذي من شأنه أن يزيد من فرصي للحصول على عمل لائق، ومع الحجاب الشرعي ألفت الانتباه في كل مكان أدخله بشكل سلبي أو إيجابي!

أحاول أن أشغل نفسي دائمًا بما يُفيدني، وأحاول أن أطلب العلم وأحفظ القرآن، لكن مع طلب العلم من البيت والحفظ في الحلقات إلكترونياً أفتر ولا أستطيع الالتزام، وأخشى على نفسي من هذا الكم من وقت الفراغ، لا أعلم ماذا أفعل! أرجو أن تنصحوني ماذا أفعل بخصوص العمل؟

وجزاكم الله خيرًا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك - ابنتنا الفاضلة - في الموقع، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يرحم والدك رحمة واسعة، وأن يُعين الوالدة على إكمال المشوار، وأن يُلهم إخوانك السداد والرشاد، وأن يُعينهم على تحمُّل مسؤولياتهم، وأن يفتح لهم أبواب الخير والرزق.

سعدنا بحرصك على الخير، وحرصك على لبس الحجاب، وندعوك إلى أن تجوّدي حجابك وتتنقبي وتتستّري، وبعد ذلك لا مانع من (أولًا) الذهاب لمراكز تحفيظ القرآن، وستجدين الفاضلات والمعلِّمات والخيّرات، وأيضًا لا مانع من الاستمرار في البحث عن عملٍ مناسب، كالعمل في مدارس النساء، أو في مراكز التحفيظ، أو في البيئات التي فيها عدد كبير من النساء؛ فالصالحة مثلك تستطيع أن تنحاز إلى الصالحات، وتتعلَّم منهنَّ، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يُعينكم على الخير.

كما أرجو أن يجد إخوانك التشجيع حتى يبحثوا عن العمل، فإن بحثهم عن العمل سيكون له الأثر الإيجابي على أوضاع الأسرة، ونكرر الوصية لكم ببر الوالدة، واعلموا أن الإحسان للوالدة والقيام بالواجب تجاهها ممَّا يفتح لكم أبواب التوفيق وأبواب الخير، واطلبوا من الوالدة أن تُكثر لكم من الدعاء.

وإذا ذهبتِ إلى مكان من أجل العمل أو من أجل التدريب، فاعلمي أن حرص الفتاة على حجابها الكامل وعلى سترها الكامل، وانحيازها إلى جانب النساء وبُعدها عن الرجال؛ يجلبُ لها الاحترام، ويجلب لها التقدير، ويجلب لها ما كتب الله لها من الرزق والخير.

نسأل الله -تبارك وتعالى- أن يُعينك على الخير، وأن يعين الأسرة جميعًا على إصلاح هذه الأوضاع المالية، وأن يرحم أمواتنا وأمواتكم وأموات المسلمين، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

نذكّر وننصح بأهمية ملء الفراغ بما يُقرِّب إلى الله تبارك وتعالى، وأكرر دعوتي لك إلى أن تطلبي العلم الشرعي عند معلِّمات فاضلات، وبين أخواتٍ صالحات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.

www.islamweb.net