أريد خطبة زميلتي المتدينة ولكني لا زلت طالبًا، فما نصيحتكم؟

2024-06-11 02:43:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا أدرس حالياً في كلية الطب، وتبقت سنة فقط للتخرج، المشكلة أني أنوي الزواج من فتاة تدرس معي في نفس الصف، متدينة وجميلة، فلا أعرف، هل أتقدم لها حالياً؟

علماً بأني لا أملك أي دخل حالياً، بسبب وقتي الذي أمضيه في الدراسة فقط، لكن يمكنني أن أكسب مالاً بسهولة إذا بحثت، وبسبب هذا المشكل أخشى أن أتقدم لها فيرفض والدها، لسبب أني لا أملك مالاً لتكوين أسرة، وأخشى في نفس الوقت أن يتقدم لها شخص لخطبتها فيقبل والدها، فتضيع عليّ هذه الفرصة، فلم أفكر قبل هذه المرة في الزواج من فتاة إلا من هذه الفتاة فقط، لما رأيت منها من حسن خلق وجمال، وأيضا كونها مناسبة لي.

أعرف أن الله كتب مقادير كل شيء قبل خلق السموات، وأنها إن كانت لي فلن يأخذها غيري، لكن يجب علي الأخذ بالأسباب، والسعي وراء تحقيق الشيء، فماذا أفعل: هل يمكنني أن أتقدم لخطبتها الآن؟ وما الجواب المتوقع الذي يمكن أن أنتظره من أهلها؟

شكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أخي الكريم- في استشارات إسلام ويب.

لقد أحسنت في الحرص على الارتباط بالفتاة المتدينة، فهذا عمل بوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).

لا يخفى عليك أن الزواج يحتاج لتحمل مسؤولية وتكاليف ليتحقق الاستقرار الأسري بشكل صحيح، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) متفق عليه، فتوفر القدرة المالية مهم لتحقيق الباءة، فعليك أن تستعد، وتجهز نفسك قبل الدخول في مشروع الزواج.

ما دام أن هذه الفتاة ذات دين وجمال، وسمعت عن حسن أخلاقها وما يدعوك إليها، فننصحك بالمبادرة إلى خطبتها من أهلها، وأن تشرح لهم أنك في المرحلة الأخيرة من الدراسة، وعلى وشك التخرج، وأن تصبح طبيباً، وبعون الله ستكون قادراً على إيجاد عمل كونك مؤهلاً وصاحب شهادة في مجال يكثر الطلب عليه، سواء في المجالات الحكومية أو الخاصة، وانتظار سنة حتى تتخرج ليس بالفترة الطويلة، إذا تم الاتفاق والتفاهم بين الأسرتين.

لا بأس أن تستعين بشخص له مكانة وتقدير عند أسرة هذه الفتاة؛ ليكون معيناً لك في إقناعهم، والشفاعة لك عندهم في قبول هذه الخطبة، وتأخير الزواج إلى فترة حصولك على عمل.

أما المتوقع فهو في علم الغيب، ولكن لن تجد أهل بيت -غالباً- إلا وهم حريصون على استقرار ابنتهم، وسعادتها مع شخص حسن الخلق والدين، ناجح في حياته المهنية والدراسية والاجتماعية، بعيداً عن الانحرافات الأخلاقية والسلوكية.

لا تنس -أخي الكريم- الاستخارة والدعاء أن يختار الله لك الخير، وبادر إلى الإكثار من عمل الصالحات والبر والإحسان لييسر الله لك إعفاف نفسك، واجعل هدفك الحرص على تأسيس حياتك الزوجية على تقوى ورضوان من الله.

وفقك الله لما يحب ويرضى، وأعانك على الخير.

www.islamweb.net