أمي تحرضنا على إخوتي من أبي!
2025-03-27 03:21:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 25 سنة، أمي هي الزوجة الثالثة لأبي؛ وإخوتي من أبي تربوا معي، وأمي كان لها الفضل في تربيتهم، وقد تزوجوا الآن الحمد لله.
أمي الآن تحرضنا على إخوتنا من الأب، وتسب وتشتم بألفاظ لا ترضي الله وتُسخطه، ومنها ما هو خادش للحياء.
الموضوع تطور وبدأت تسب أبي أيضًا، وأبي يسب أيضًا، وتسبنا نحن أبناءها، وأيضًا وصل الموضوع إلى أنها ذهبت إلى مشايخ -على زعمها- وتقول إن أحدًا سحركم وقام بسقينا ورش علينا، وتتهم أيضًا أبي برشها؛ وتقول لي إن أختك من أبيك عملت لك سحرا وسقتك في العصير ...وغير ذلك أكبر ممَّا يُقال، ومن ذلك أن صوتها عالٍ، والجيران يسمعون الشتائم.
يا شيخ، أنا لو لم أخشَ فضح نفسي لقلت أشياء، والله لولا أن الله ألهمنا الصبر لحصل لأحدنا مصيبة، ونحن -والله- نسعى في إرضائها ولكنها تجحدنا، بالأمس حدثت مشكلة وسبَّت أختي وأمها، وأختي تسكن أمامنا؛ فجاءت أختي وسبَّتها أيضًا.
ماذا عليّ أن أفعل؟ أنا أحاول أن أبرهما كما أمرني الله عز وجل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يرزقك الهداية والصلاح.
أعجبنا كثيراً حديثك -يا محمد- خاصة وأنت تعرف لكل ذي فضل فضله، وتلك هي أخلاق الشاب المسلم الذي يراقب الله في حياته، ويرجو النجاة في الآخرة.
أخي: لا شك أن ما فعلته الوالدة -حفظها الله- من الدعاء والسب أمر لا يجوز شرعاً، لكن هذا لا يدفعك ولا يجيز لك رد الإساءة بمثلها، فهي أمك وإن أساءت، برها واجب وإن اخطأت، كما هو الحال مع والدك، نسأل الله أن يصلحها، وأن يهديها.
نحن نوصيك بما يلي:
1- احتسب أجر ما تسمع وتجد عند الله عز وجل، واجتهد أن تنصح بالمعروف في الإطار المناسب لك.
2- برك بوالديك واجب عليك، فاجتهد أن تبر الاثنين وألا تنقل كلاماً إلى الآخر، وأن تقرب وجهات النظر ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
3- اقترب من والدتك أكثر، وأعنها في الأمور العامة في البيت، عسى هذا الاقتراب أن يجعلها تسمع منك فيكون الخير لك ولها.
4- إخوانك وأخواتك سواء من أبيك أو من أمك لهم حق عليك، صلهم، ولا تقطع حبل الود عنهم.
5- لا يشترط أن تخبر والدتك بودك لإخوانك وأخواتك، سيما إذا علمت أن هذا يؤذيها، وأكثر من الدعاء لهم، واجتهد في إرضائهم، واعلم أنك مأجور على ما تفعل.
نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك، وأن يثبتك على الحق، والله الموفق.