رفض الخاطب بسبب كونه غريباً حسب العادات والتقاليد
2006-07-11 08:29:56 | إسلام ويب
السؤال:
أعجبت بفتاة كانت تدرس معي في الجامعة، حيث كنت أكمل دراستي العليا ( ماجستير )، وكانت هي تدرس ( بكالوريوس ) وعرضت عليها الزواج فوافقت، وذهبت وطلبتها من أهلها فوافقوا ولكن قاموا بتأجيل الموضوع حتى بعد تخرجها.
قمت بطلبها للزواج مرة أخرى ولكنهم رفضوا بحجج واهية، وهي أنهم لن يزوجوا بنتهم لغريب حسب العادات والتقاليد، مع أننا كلانا من ( فلسطين ).
أنا أصبحت متعلقاً بها ولكن دون جدوى، وحاولت مرات عدة ولكن الرفض من أهل الفتاة كان دائماً الإجابة دون أخذ رأي الفتاة، مع العلم أنها موافقة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
فنسأل الله أن يسهل أمركم وأن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.
فإن الرأي الحاسم في مسألة الزواج هو رأي الفتاة صاحبة الشأن والمصلحة، وما ينبغي للآباء والأمهات أن يقرروا ما يخالف رغبة الفتاة إذا كان الخاطب صاحب دين، ووجدت الفتاة في نفسها ميلا إليه، وأرجو أن يعلم الرجال والنساء أنهم يمكن أن يختاروا للفتاة ثياباً تلبسها أو طعاماً معيناً، لكنهم لا يستطيعوا أن يختاروا لها الزوج المناسب إلا بعد رضاها وموافقتها.
ولا يخفى عليكم أن المسلمين عند شروطهم، وما ينبغي أن يحصل الرفض بعد الموافقة ولأعذار واهية، ولا مكان للعادات والتقاليد إذا وجد الدين، وليس بين أهل الإسلام طالما كنا نسجد جميعاً لرب الأرض والسماء، فكيف إذا كان البلد واحداً، أو اللغة واحدة، والعادات متشابهة، وأرجو أن يدرك الجميع أن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف).
وليت أهل الفتاة يدركون أنهم بهذا العمل يهددون سعادة ابنتهم ومستقبلها، فقد لا تجد من تستريح إليه، وأرجو أن يعلم الجميع أن العبرة بالعادات التي لا تصادم ثوابت الشرع، ونتمنى أن تجدوا من يقول الخير، ويدعو للخير، وقطع الله السنة تحرض وتخرب.
ونحن نوصيكما بتقوى الله وطاعته، واللجوء إليه، ثم بتكرار المحاولات وطلب المساعدة من العلماء المؤثرين، وأصحاب الوجاهات كما أرجو أن تعلن الفتاة رغبتها للعمات والخالات.
ونسأل الله أن يحقق الخير ويبلغكم الغايات.