الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وعدم التركيز
2006-07-26 13:05:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا مصاب باضطراب الوجدان ثنائي القطبية، وأعالج منذ سنة ونصف، وقد تحسنت مزاجيا ولكنني ضعيف التركيز ولم أتحسن؛ لدرجة أنني أدخل المحاضرة ولا أستطيع متابعة المحاضر نهائيا!
فهل اضطراب الوجدان ثنائي القطبية يؤدي إلى عدم الانتباه؟ علماً بأنني آخذ فقط زبركسا 5 مجم. وإذا كان يؤدي إلى عدم الانتباه، فهل هذا الدواء يكفى ويعيد التركيز إلى الوضع الطبيعي؟ أم هو مثبت للمزاج فقط؟ وهل يمكن أن يعود تركيزي طبيعياً؟ علماً بأن قدرتي على التركيز ضعيفة جداً!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
بالنسبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ربما يؤدي إلى ضعف في التركيز بسيط لدى بعض الناس، وقد حاول العلماء أن يفسروا ذلك بعدة طرق، ولكن هنالك من يرى أن هذا الأمر ربما يكون ناتجاً فقط من انشغال المريض بالتشخيص، وأن حالته لن تشفى، وهكذا، وهذا يعرف بالقلق التوقعي، والقلق التوقعي يؤدي إلى نوع من التشتيت في تركيز الإنسان.
هنالك من يرى أيضاً أنه ربما يكون هنالك خللاً بسيطاً في المسارات العصبية، والمُوصِّلات العصبية هي التي تؤدي إلى ضعف التركيز هذا.
على العموم يا أخي الأمر ليس مزعجاً إن شاء الله.
أما بالنسبة للدواء؛ فالزبركسا يعتبر من الأدوية الممتازة والفعالة جدّاً، وهو دواء يعالج الهوس الذي قد يحدث في حالات الاضطراب الثنائي القطبية، كما أنه قد اتضح أنه مثبت للمزاج، ويتميز الزبركسا بأنه يحسن التركيز، وهذه ميزة كبيرة يتميز بها على الأدوية القديمة، مثل الهلوبريدول والتي كانت تعطى في علاج مثل هذه الحالات.
فأرجو أن تطمئن يا أخي أن الزبركسا إن شاء الله سوف يفيدك في علاج المرض، وكذلك في تحسين التركيز.
هنالك بعض النصائح العامة التي أرجو أن تفيدك يا أخي، وهي عليك أن تنظم نومك، وعليك أن تأخذ القسط الكافي من الراحة.
ثانياً: عليك أن تمارس الرياضة، هذا أمر ضروري جدّاً لتحسين التركيز، ويقال أيضاً أن تناول الحليب الدافئ قبل النوم يساعد في تحسين النوم، وكذلك في تحسين التركيز.
بالتأكيد أنت أيضاً محتاج حين تقرأ أي موضوع عليك ألا تفكر في الماضي، ولا تفكر في المستقبل، حاول أن تحصر تفكيرك في الحاضر وما هو أمامك.
عليك أن تقرأ المواضيع القصيرة، هذا أيضاً يساعد في التركيز، اقرأ الموضوع مرة أو مرتين، ثم حاول أن تستذكره وتعيده دون أن تقرأه، هذه التمارين اليومية إن شاء الله تساعد كثيراً.
وهنالك يا أخي أيضاً دراسات ومؤشرات تفيد أن محاولة حفظ القرآن أو الالتزام بالورد اليومي إن شاء الله تسهل للإنسان عملية الحفظ والقدرة على التركيز.
أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.