سبب تعرقل زواج الفتاة بعد أن يخطو العريس خطوات جادة
2006-08-25 08:26:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أحب أن أسأل: هل هنالك من أدعية تسرع في الزواج للفتاة؟ وهل هنالك أدعية أو قراءات خاصة بهذا الأمر وتسرع في جلب النصيب؟ وهل هنالك من صلاة خاصة لهذا الأمر؟
وما سبب خروج العريس دون عودة، مع أنه يكون قد وافق وأعجب بالعروس ولكن شيئاً ما غيره، فكيف التخلص من هذا الأمر؟ وهل يوجد دعاء لتثبيت أمور الزواج؟ ومشكورين على هذا الموقع الرائع.
أرجوكم، أفيدوني بسرعة!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يرزقك الزوج الصالح والعمل الصالح.
فإن الدعاء هو مفتاح كل خير، كما قال رجل من السلف: (تأملت فوجدت الخيرات كثيرة، وعلمت أن التوفيق بيد الله، وما عند الله لا ينال إلا بالدعاء، فأيقنت أن الدعاء من أفضل الأعمال).
فارفعي أكف الضراعة إلى الله، واختاري لدعائك الأوقات الفاضلة، وكوني موقنة بالإجابة، واعزمي في المسألة، وألحي وكرري الدعاء، وقدمي بين يدي لجوئك إلى الله أعمالا صالحة، واجعلي مطالبك بين صلاتين على النبي صلى الله عليه وسلم، وصلِّي صلاة الحاجة، ثم توجهي لمن تكفل بالإجابة.
ولا تستعجلي الإجابة فلكل أجل كتاب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء).
فأرجو ألا تحزني على من خرج ولم يعد، فلن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وننصحكم بالبحث عن الأسباب العادية قبل التفكير في الأشياء الأخرى، واحرصوا على عمارة البيت بالذكر والتلاوة والصلاة والإنابة، وكونوا على وفاق فإن النزاع يرفع الخير والبركات.
وأرجو أن يجد الخاطب عندكم التواضع والبساطة وحسن المعاملة من أفراد الأسرة، فإن الانطباع الأوّل له أعظم الأثر، ولا تنزعجي فإن كثيراً من الشباب عندهم تردد، ولا خير في الذي يتردد.
ولا بأس من قراءة الرقية الشرعية، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وتلاوة سورة البقرة، وخاصة آية الكرسي وخواتيم البقرة.
وعليكم بتقوى الله فإن الله وعد أهلها بتيسير الأمور؛ فقال سبحانه: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4]، وعليكم بالإحسان إلى الناس، فإن الله سبحانه: ((مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))[النحل:128].
وأرجو أن تفوزي بدعاء الوالدين، وكوني في صحبة الصالحات، واشهدي مجالس العلم ومواطن الخيرات، وساعدي الأيتام والضعفاء ليكون في حاجتك رب الأرض والسموات، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح والعمل الصالح.
والله الموفق.