كيفية التخلص من آثار الإكزيما
2006-09-10 12:41:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
فقد كنت أعاني من إكزيما في قدمي، وقد شفيت منها ولله الحمد إلا أن آثارها لا زالت متبقية، وترجع من حين لآخر، ولكن بشكل طفيف، كما أني أتعرض ما بين أصابعي لجروح ولتشقق في آخر قدمي، ويتعرض جلد رجلي للجفاف مما يحدث لي جروحاً، فما هو علاج هذا المرض؟
جزاكم الله عنا خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يكون ما تشكو منه هو حقاً أكزيما، وغالباً ما تكون أكزيما التماس، وهي تصيب المواضع التي يحصل فيها تماس مع المادة المحسسة أي المحدثة للتحسس، وغالباً ما يكون نوع المادة المستعمل إما في بنية النعل أو الشريط المغطي لظهر القدم (السير) وتتوضع الأكزيما عندها على ظهر القدم، أو بسبب المسير حافياً على السجاد، فعندها تحدث الأكزيما على أخمص القدمين.
في هذه الحالات يجب عزل القدم عن المسبب، إما بتغيير النعال -إن كان هو السبب- وإما باستعمال (بابوج أو شحاطة قماشية قطنية) لعزل القدم عن السجاد، وأبسط من هذا وذاك هو استعمال الجوارب القطنية البيضاء شبه المتواصل، فهو يعزل القدم عن الوسط المحسس وتنتهي الأزمة والأكزيما.
وأما للعلاج: فكريمات الكورتيزون هي الحل في هذه الحالة، ولكن يجب ألا نسرف في استعمالها إلا بمعرفة طبيب أو تحت إشرافه، ومن الكريمات المعتدلة لوكاكورتين كريم، وإن كان الجلد مسحوجا أو مفتوحاً من الحك فلوكاكورتين فيوفورم كريم، ويمكن التخفيف من الحكة باستعمال بعض مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين 10 مغ عند اللزوم، إذن فالوقاية والكريم والحبوب هي الحل.
وأما ما بين الأصابع من شقوق، فهو غالباً الخمائر وهو من زمرة الفطريات وسببها الرطوبة والماء، ويجب التجفيف بعد كل وضوء بمنديل ورقي ثم رميه، ويجب استعمال مضادات الفطريات السائلة مثل الكانيستين لوشن بعد كل غسل وتجفيف، وأما لو كان معندا معاودا فيمكن أخذ حبوب ديفلوكان 150 مغ أسبوعيا لمدة أربعة أسابيع، وغالباً ما ينتهي الأمر بعد ذلك، ولكن يعود المرض بعودة الأسباب المهيئة له.
إذن: فالحل تجفيف مستمر، وسائل بعد الغسل، أو حبوب عند العناد أو الإزمان.
ونسأل الله لك الشفاء العاجل، وبالله التوفيق.