حساسية الجلد وكثرة العطاس في الصباح

2006-10-09 12:03:51 | إسلام ويب

السؤال:
في كل صباح عندما أستيقظ يصيبني العطس المستمر لمدة حوالي ربع ساعة، ويتكرر هذا عندما أستيقظ من النوم في أي وقت.
أما بالنسبة لحساسية الجلد فيصيبني احمرار في الجلد وظهور حبوب صغيرة جداً وأشعر بالهرش المستمر فيها.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
يبدو من الشكوى أنها ذات شقين ولكنها في الحقيقة شكوى واحدة ذات مظهرين متفاوتين، ويجمع بينهما الحساسية أو البنية التحسسية، أو ما يسمى بالعربي بالبنية الحرضية التأتبية.
والسر في ذلك باختصار هو وجود محرض للحساسية يؤدي إما إلى الحكة الجلدية والتي تسمى الأورتيكاريا، أو الشرى، أو إلى العطاس، وهو إصابة الأنف بالرشح التحسسي، أو كليهما، كما وقد يوجد احمرار في العين مع الدماع، ويسمى بالتهاب الملتحمة التحسسي، وكذلك قد يوجد الربو أو حمى العلف أو الأكزيما في اليدين أو الأكزيما المنتشرة، وكل ذلك من مظاهر التفاعلات التحسسية لأجهزة الجسم المختلفة مع الوسط الذي تتحسس منه، ويفيد في ذلك دراسة الحالة، ومعرفة أسباب التحسس وتجنبها.
وقد يكون ذلك السبب متعدداً، ومن الأسباب ما هو دوائي أو نباتي أو حيواني أو غذائي أو ملموس أو مشموم، وغالباً ما يكون المشموم متعلقاً بأعراض الأنف، بينما يتأثر الجلد بكل الأنواع سابقة الذكر.
العلاج الدوائي بعد الوقاية هو مضادات الهيستامين والتي يجب أن تؤخذ بانتظام، أو عند اللزوم، ويمكن أخذ أكثر من نوع في اليوم الواحد موزعة، ومنها ما هو منوم، ومنها ما هو غير منوم، ومنها مديد التأثير، ومنها قصير التأثير.
هناك اختبارات تحسس قد يجريها الطبيب المتخصص في ذلك، وقد يتم ذلك في عيادة الصدر أو الأنف أو الجلد (التحسس).
ننصح بأخذ الكلاريتين حبة 10 مغ صباحاً (خارج أيام الصيام) وأخذ الزيرتيك 10 مغ مساء قبل النوم وذلك لعدة أيام أو إلى أن تختفي الأعراض لكل من الجلد والأنف، وبعدها إيقاف أحد النوعين والاستمرار بالآخر، وبعد فترة أخذ أياً منهما عند اللزوم فقط.
ومن الممكن أخذ أنواع أخرى مثل التلفاست 180 مغ أو الأورياس بدل أياً من المذكورين، وفي حال وجود بنية عصبية وسهولة في النرفزة يفضل أخذ الأتاراكس أي الهايدروكسيزين 10 مغ مساء قبل النوم بدل جرعة المساء.
وقد يفيد أخذ الكورتيزون ولفترة محدودة وتحت إشراف طبي، خاصة في الحالات الشديدة والتي تترافق بضيق في النفس، أو انتباج الشفتين، أو أياً من الطرق التنفسية لأن ذلك قد يؤدي إلى انسدادها.
ختاماً: البحث عن الأسباب المحرضة للمرضين وتجنبها، وإجراء اختبارات التحسس، وأخذ مضادات الهيستامين.
ونسأل الله لك الشفاء العاجل.

www.islamweb.net