لا ألفة بين الفتى والفتاة الأجنبية

2006-10-02 10:38:03 | إسلام ويب

السؤال:
ألف الله بين قلبي وقلب شاب، وأخذ يعمل على تحفيظي القرآن الكريم، أعلم مشاعره لي ويعلم هو أيضاً ما أكنه له، وكلانا يرغب في أن يكون شريك الآخر إلى الأبد، ولكن الظروف لا تسمح للأسف، وهي نفس المشكلة التي تواجه معظم الشباب اليوم، لن أفكر أبداً في غيره، فماذا أفعل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Emy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فابتعدي عن الذي لا تسمح ظروفك للارتباط به، وأوقفي سبل العواطف، فإنها تجلب الأتعاب والعواصف، واعلمي أنه لا ألفة بين الفتى والفتاة الأجنبية -يعني التي يجوز له الزواج منها- إلا بعد الرباط الشرعي، ولست أدري كيف كان يدرسك القرآن؟ وهل كان ذلك في خلوة عن الأنام؟ ولماذا لا تتعلمي كتاب الله على الصالحات من النسوان أو في المراكز المعدة لتعلم القرآن؟!

ولست أدري ما هي الظروف التي تمنع الرباط الشرعي؟ وهل كانت معلومة منذ البداية؟ وهل هناك إمكانية لإيجاد حلول مناسبة؟ وهل حاول هذا الشاب أن يطرق الأبواب؟ وهل أسرتك على علم بهذه التطورات في المشاعر المتبادلة؟ وهل يمكنك طرح الموضوع على والدتك أو خالتك أو عمتك مساعدتها؟

وإذا تعذرت الموافقة، فأخرجي هذا الشاب من حياتك واقطعي صلتك به، وأكملي دراستك للقرآن بعيداً عنه، واعلمي أن الفتاة لا تملك أغلى من حيائها وسمعتها بعد إيمانها بربها، فاتقي الله في نفسك وفي هذا الشاب، وأشغلي نفسك بذكر الله وطاعته.

ونسأل الله أن يلهمك رشدك والصواب، وأن يرزقك الصالح من الأزواج، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأرجو أن تكثري من الاستغفار والصلاة والسلام على نبينا المختار، واستفيدي من شهر الصيام ولحظه الإفطار وتوجهي لمن يقدر الخير ويدفع الأضرار.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net