الطريقة المناسبة لتأكد الفتاة من حب الشاب لها

2006-10-30 11:09:59 | إسلام ويب

السؤال:
أنا طالبة في الكلية لا أكلم الأولاد أبداً في الكلية، لكن صديقتي تكلم زميلنا - صداقة عادية -، وفي مرة كان واقفاً معها وسألها عني، وقال لها أن صاحبه يحبني، وصاحبتي ردت عليه وقالت له أني لا أفكر في هذا الكلام.

لكني بدأت أحبه وأتعلق به؛ لأنه معي طول النهار في الكلية، وهو دائماً يصلي، وأنا أستحي أنظر إليه.

وفي مرة كنت أريد ورقاً للكلية، ولم ترض واحدة من البنات إعطائي ورق الدرس الذي درسوه، وهو يدرس معهم، فذهبت وطلبت منه، ولكني خفت أن يقول أني انتهازية.

وأريد التأكد من أنه يحبني بصدق أم لا.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن خير وسيلة لتتأكدي بها من صدق مشاعره تكون بالابتعاد عنه، وعدم الاهتمام بنظراته، وعند ذلك سوف يجري خلفك فدليه على أوليائك ودارك، وسوف يظهر لك صدقه في رغبته، وسوف تتخلصي منه إذا كان طالب تسلية.

وما أكثر العابثين بمشاعر الفتيات في الأسواق والجامعات، وكم تمنينا أن تبتعد الفتيات عن الشبان، وأن تطلب احتياجاتها من الأخوات، ونسأل الله أن يرفع عن أمتنا كارثة الاختلاط في المكاتب والجامعات.

ولا يخفى على أمثالك حرص الشريعة على غض البصر الذي يعتبر وسيلة لحفظ الفرج وطهارة النفس، قال تعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))[النور:30]، ورغم دخول النساء في هذا التوجيه إلا أن الله كرر التوجيه للمؤمنات فقال: (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ))[النور:31]، وقد أحسن من قال:

كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في نفس صاحبها فعل السهام بلا قوس ولا وتـر
يسر ناظره ما ضر خاطـره لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

وأرجو أن تعلم فتياتنا أن الرجل يحترم المرأة التي يخطبها من أهلها، وأنه يحتقر التي يحصل عليها بسهولة، وتقدم له التنازلات وتبادله الابتسامات، وتتكلم معه بالساعات، ومن هنا كان من إكرام الشريعة للمرأة المسلمة أن جعلها مطلوبة عزيزة لا طالبة رخيصة ذليلة، فلا يستطيع الكرام من الرجال الوصول إلى الفتاة إلا بعد طلب يدها من أوليائها، ثم عرض الأمر عليها، وعليه بعد ذلك أن يقدم صداقاً يدل على صدق رغبته.

وقد أسعدني حرصك على عدم الكلام مع الأولاد، فحافظي على حيائك بعد طاعتك لرب العباد، وهذا دليل على أنك بنت للكرام، فهنيئاً لك بذلك الخير ونسأل الله أن يقدر لك الخير.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبضرورة غض البصر، والبعد عن أماكن الشباب فإنها توقع في الخطر، وتغضب رب البشر، وتؤدي إلى الفشل في الدراسة، والعاقلة تعتبر بمصير غيرها.

وأرجو أن تشغلي نفسك بذكر الله وطاعته، واجعلي اهتمامك بدروسك هو الأولى، وإذا جاء صاحب الدين فاطلبي منه أن يأتي البيوت من أبوابها، فإن ذلك يزيد من ثقته فيك، ويعمق ثقة أهلك فيك، ومرحباً بك في موقعك، وشكراً لك على الاهتمام والسؤال.

وبالله التوفيق.


www.islamweb.net