الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الماء مع أنه يبلل الجلد ويشعر من يستعمله بالترطيب الفوري، إلا أنه يساعد في تجفيف الجلد لو تُرك فترة عليه ليتبخر من تلقاء نفسه، فهو إن تُرك احتاج إلى حرارة ليتبخر فيأخذ هذه الحرارة من الأجسام الملامسة له، وهي الجلد، وبالتالي فإن أخذ حرارة الجلد تؤدي إلى جفافه - أي بالتالي يجف الجلد المتروك لتنشف عليه الماء -.
ولكن هذه القابلية تتفاوت من شخص لآخر، فأصحاب البشرة الجافة تجف جلودهم بسرعة، وقد تتشقق وتصاب بالقشب لو ترك عليها الماء بدون تنشيف، وأما أصحاب البشرة الدهنية أو الجلد الرطب بطبيعته فقابليته للتقشف تقل.
إن البرد هو من العوامل المساعدة على جفاف اليدين وقشبها، ولذلك يكثر هذا المرض شتاءً ويقل صيفا.
والمرء حكيم نفسه فهو يقدّر إن كان ترك الماء على جلده يزيد من القشب أم لا.
ويرجى مراجعة الاستشارة رقم(
18438) ففيها بعض التفاصيل عن بعض التدابير لعلاج القشب.
والخلاصة أن الماء يساعد على جفاف الجلد - خاصة عند أصحاب القابلية لذلك -، وخاصة في المواسم الجافة الباردة، وعلاج ذلك باستعمال المرطبات.
والله الموفق.